আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট এ আপনাকে স্বাগতম

সাম্প্রতিক আপডেট

06/10/2025, 09:24:41 AM عربي

حق العباد وحقوق الإنسان

News Image

خطبة جمادى الثانية الثانية: حق العباد وحقوق الإنسان

نحمده ونصلي على رسوله الكريم. أما بعد،

فاليوم هو الجمعة الثانية من شهر جمادى الثانية. اليوم سنناقش موضوع حق العباد وحقوق الإنسان، إن شاء الله. ولكن قبل ذلك، نسلط الضوء بإيجاز على المناسبات الوطنية والدولية لهذا الأسبوع.

اليوم هو اليوم ..... من شهر ..... الميلادي. ومن بين مناسبات هذا الأسبوع .........................................

ما شرعه الله من الأحكام ليس لنفسه، بل كل ذلك لمصلحة الإنسان. هذه الأحكام نوعان. النوع الأول من الأحكام هو للمصلحة والتطور الشخصي للإنسان. مثل: التقصير في الأعمال المأمور بها كالصلاة، والصوم، والحج، والذكر، وما شابه ذلك، أو الانخراط في الأعمال المحظورة كالزنا، وشرب الخمر، وما شابه ذلك. بترك هذه يصبح الإنسان عاصياً لأمر الله. وتسمى هذه بحقوق الله أو حق الله. النوع الثاني من الأحكام هو لضمان مصلحة المخلوقات الأخرى أو الناس الآخرين. بترك هذه، بالإضافة إلى عصيان أمر الله، يلحق الضرر بأي مخلوق أو إنسان قريب. وتسمى هذه بحقوق العباد أو حق المخلوقات. أي أن فيها بالإضافة إلى حق الله، حق العباد. مثل: عدم إعطاء شخص ما حقه، أو إيذاء شخص بالسب أو الغيبة، أو إلحاق أي نوع من الضرر بمال شخص أو ماله أو كرامته أو حياته. الغش، والخداع، والربا، والرشوة، والظلم، والقتل، والاغتصاب كلها من هذا النوع من الذنوب. إذا حرض شخص آخر على أي معصية شخصية، مثل ترك الصلاة، أو شرب الخمر، وما شابه ذلك، فسوف يتحول ذلك أيضًا إلى ذنب من هذا النوع. بالإضافة إلى ذلك، قد حدد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم واجبات لكل إنسان في المجتمع تجاه الإنسان الآخر. الواجب تجاه الزوج، والواجب تجاه الزوجة، والواجب تجاه الوالدين، والواجب تجاه الأولاد، والواجب تجاه الجار، وواجب صاحب العمل، وواجب الموظف، وواجب الزميل، والواجب تجاه الفقير، والواجب تجاه المعوز، والواجب تجاه الأرامل واليتامى، والواجب تجاه الحيوانات المستأنسة، وجميع الواجبات الأخرى. إذا لم تؤدى هذه بالكامل، فسيكون ذلك إثمًا يتعلق بانتهاك حق العباد أو حق المخلوقات.

لقد بشر القرآن الكريم والحديث النبوي مرارًا وتكرارًا بأن الله سيغفر الذنوب من النوع الأول إذا طلب العبد المغفرة. من ناحية أخرى، فإن للذنوب من النوع الثاني جانبين: الأول، انتهاك حكم الله، والثاني، انتهاك حق أحد مخلوقات الله. عندما يندم العبد من هذه الذنوب بصدق ويستغفر أو يطلب المغفرة، يمكن لله أن يغفر جانب انتهاك حكمه. لكن قاضي العدل العظيم في يوم القيامة النهائي لا يغفر حق أي من مخلوقاته. سوف يستوفي حقه منه ويسلمه إليه. لذلك، في حالة هذه الذنوب، يحصل على المغفرة من المعنيين أو المعنيين، الذين انتهك حقهم أو قُصر، بأداء الحق لهم، فإن الله لا يغفر.

ولهذا أولى القرآن الكريم والحديث النبوي أهمية كبيرة لموضوع حق العباد. يمكننا تقسيم مخلوقات الله الأخرى المحيطة بنا في ضوء القرآن والحديث إلى عدة مستويات: (1) حق جميع المخلوقات بشكل عام، (2) حق جميع الناس، (3) حق جميع المسلمين، و (4) حق charges وأفراد الأسرة.

واجب المؤمن تجاه جميع الكائنات الحية والمخلوقات هو الامتناع عن الإيذاء وإلحاق الضرر. في أحاديث مختلفة، أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم توجيهات حول هذا الموضوع. استمعوا إلى حديثين صحيحين:

"مَا مِنْ إِنْسَانٍ يَقْتُلُ عُصْفُوْراً فَمَا فَوْقَهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا - يَذْبَحُهَا فَيَأْكُلُهَا- إِلَّا سَأَلَهُ اللهُ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
"
إذا قتل إنسان عصفورًا أو ما فوقه بغير حق - أي يذبحه لأكله - إلا سأله الله عنه يوم القيامة."[الحاكم، المستدرك 4/261؛ الألباني، صحيح الترغيب 1/265، 2/275. الحديث حسن.]

"دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ"
"
دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض."[البخاري، الصحيح 2/834، 3/1205، 1284؛ مسلم، الصحيح 2/622، 4/1760، 2022، 2110.]

الإسلام هو أول من أعلن مساواة جميع البشر بغض النظر عن العرق أو الدين أو اللون، وأمر المؤمنين بأداء حقوق الجميع. خاصة الجار، والزميل، واليتيم، والعامل، والمشتري، أو من يشبههم ممن حولك، فهناك احتمال أكبر للظلم تجاههم. لذلك، ورد في القرآن والحديث الكثير عنهم. واجب المؤمن تجاههم جميعًا، بغض النظر عن العرق أو الدين، هو: (1) يجب التعامل مع الجميع بلطف حسب الاستطاعة، والإحسان إليهم حسب الاستطاعة، (2) لا يجوز إهدار حق أو مستحَق لأي شخص أو تقليله بأي طريقة، (3) لا يجوز إيذاء أي شخص أو الإضرار به بأي طريقة، و (4) يجب ضمان العدالة للجميع. في القرآن العديد من التوجيهات في هذا الشأن. استمعوا إلى بعض الآيات:

وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا
"
اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالًا فخورًا."[سورة النساء: 36]

قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُوْنَ - وَلَا تَقْرَبُوْا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
"
قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون. ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسًا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون."[سورة الأنعام: 151-152]

يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلّٰهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا
"
يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا."[سورة المائدة: 8]

في هذه الآية وغيرها من الآيات، أمر الله بوضوح بضرورة إقامة العدل حتى مع الكفار الأعداء للمسلمين. في أحاديث مختلفة، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحماية حقوق الأقليات غير المسلمة المقيمة في المجتمع المسلم. في الخطبة السابقة حول موضوع الكسب الحرام، رأينا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا آذى شخصًا أو ظلم مواطنًا غير مسلم بأي طريقة، فإنه himself (الرسول) سيكون خصمه. وفي حديث آخر قال:

مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَّسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا" من قتل نفسًا معاهدة لم يَرِحْ رائحة الجنة، وإن ريحها لتوجد من مسيرة أربعين عامًا."[البخاري، الصحيح 6/2533]

عدم إيذاء أي إنسان، بغض النظر عن الدين أو اللون، هو أحد شروط دخول الجنة. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

مَنْ أَكَلَ طَيِّبًا وَعَمِلَ فِي سُنَّةٍ وَأَمِنَ النَّاسُ بَوَائِقَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ"من أكل طيبًا وعمل في سنة وأمن الناس بوائقه دخل الجنة."[الترمذي، السنن 4/669؛ الحاكم، المستدرك 4/117. ذكر الترمذي ضعف في السند. قال الحاكم والذهبي: الحديث صحيح.]

بجانب القرآن، فقد وردت في الحديث أيضًا توجيهات متكررة حول أداء حقوق جميع الجيران والزملاء أو الأشخاص المجاورين، بغض النظر عن الدين أو العرق. استمعوا إلى بعض الأحاديث:

"وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ قِيلَ وَمَنْ يَّا رَسُولَ اللهِ قَالَ الَّذِي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ"
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن!" قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: "الذي لا يأمن جاره بوائقه."[البخاري، الصحيح 5/2240؛ مسلم، الصحيح 1/68.]

"لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الّذِيْ يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ (مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ"
"
ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع." وفي حديث آخر: "من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به فليس بمؤمن."[الهيثمي، مجمع الزوائد 8/167؛ الألباني، صحيح الترغيب 2/345. الحديث صحيح.]

يقول أبو هريرة رضي الله عنه: ذكر رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن فلانة تكثر من صلاتها وصيامها وصدقتها، ولكنها تؤذي جيرانها بلسانها. قال: "هي في النار." وذكرت امرأة أخرى فقال: إنها تقوم بالفرائض فقط قليلاً من الصلاة والصيام والصدقة، ولكنها لا تؤذي جيرانها بلسانها. فقال: "هي في الجنة."[الحاكم، المستدرك 4/183-184؛ الهيثمي، مجمع الزوائد 8/169؛ الألباني، صحيح الترغيب 2/345. الحديث صحيح.]

يتجرأ الإنسان على انتهاك حقوق الضعفاء في المجتمع؛ لأنه يمكنه الإفلات بذلك بسهولة. ولهذا السبب، شدد القرآن والحديث بشكل خاص على حماية حقوق مثل هؤلاء الأشخاص، وتم الإعلان عن أجر غير عادي للإحسان إليهم وخدمتهم. ومن أبرزهم اليتيم أو من فقدوا آباءهم. لقد حذر القرآن والحديث مرارًا وتكرارًا من العذاب الشديد لإيذائهم أو أي نوع من إساءة استخدام أموالهم أو التلاعب بها. لقد رأينا هذا في الآيات السابقة. وفي مكان آخر يقول الله تعالى:

إِنَّ الَّذِيْنَ يَأْكُلُوْنَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُوْنَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا."[سورة النساء: 10]

يتعرض اليتامى لأكبر قدر من الظلم من قبل أقاربهم وأوصيائهم. بعد وفاة الأب، ينتقلون إلى رعاية إخوانهم أو أعمامهم أو أقارب مشابهين. هؤلاء الأقارب في كثير من الأحيان لا يسلمون ممتلكاتهم لهم بالكامل. أحيانًا يحتفظون بالأرض الجيدة لأنفسهم ويعطونهم الأرض الرديئة. أو، مقابل رعاية ممتلكات اليتيم، بعد إنفاق مصاريف اليتيم، فإن الفائض من دخل ممتلكاته يستهلكه الوصي نفسه. خاصة بعد وفاة الأب، الأخ الأكبر عادة ما يستفيد من ممتلكات الإخوة والأخوات الأصغر سنًا بشكل مشترك. وهو يرتب طعامهم وكسائهم وتعليمهم. لكنه ينفق جميع دخل الممتلكات كما يشاء أو يشتري ممتلكات جديدة باسمه. لا يعطي أخواتهن ممتلكاتهن مطلقًا. عندما يكبرن، يعطي الإخوة حصتهم من الممتلكات الموروثة من الأب، لكنه لا يعطيهم شيئًا من دخل الممتلكات المشتركة خلال كل هذا الوقت. كل هذا محرم في نظر الإسلام. بعد وفاة الشخص، تصبح ممتلكاته ملكًا لورثته. بعد وفاة الأب، تصبح الممتلكات مملوكة للإخوة والأخوات وفقًا للتوزيع الشرعي. ليس فقط الأراضي أو الممتلكات الزراعية. جميع ممتلكات المتوفي، المنقولة وغير المنقولة، المنزل، الأعمال التجارية، الحسابات المصرفية والتأمينية، وجميع أنواع الممتلكات الأخرى يجب أن distributed among الورثة وفقًا للشريعة. بعد التوزيع، يمكن الزراعة أو السكن أو ممارسة الأعمال التجارية بشكل مشترك. ومع ذلك، يجب أن يكون حق كل فرد واضحًا. الأخ الأكبر سيدفع نفقاته من حصته من الممتلكات. سيعتني بممتلكات الإخوة والأخوات الأيتام الأخرى بصفته مديرًا. إذا كان مضطرًا للغاية، يمكنه أن يأخذ راتبه أو مخصصاته كمدير من دخل ممتلكات إخوته. عند بلوغ سن الرشد، يجب تسليم جميع الإخوة والأخوات ممتلكاتهم بالكامل. يقول الله تعالى:

وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوْا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا "وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبًا كبيرًا."[سورة النساء: 2]

وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَّكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا "وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدًا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافًا وبدارًا أن يكبروا ومن كان غنيًا فليستعفف ومن كان فقيرًا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبًا." [سورة النساء: 6]

هناك المزيد من التوجيهات في القرآن والحديث regarding اليتامى. سنناقش، إن شاء الله، الموضوع المذهل لأجر رعايتهم والاعتناء بهم في خطبة حول خدمة الخلق.

بجانب الحقوق العالمية لجميع البشر، هناك بعض الحقوق الإضافية المتبادلة بين المسلمين. من بينها المحبة الصادقة والأخوة. يقول الله تعالى:

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم."[سورة الحجرات: 10]

وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض." [سورة التوبة: 71]

شرح رسول الله صلى الله عليه وسلم واجبات وحقوق الأخوة المتبادلة بين المؤمنين فقال:

"لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَنَاجَشُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ .... بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَّحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ" "لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانًا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره .... بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه." [البخاري، الصحيح 5/2253، 2256؛ مسلم، الصحيح 4/1983-1986.]

وفي حديث آخر يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ"
"
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه." [البخاري، الصحيح 1/14؛ مسلم، الصحيح 1/67-68.]

ويقول أيضًا:  "لَا تَدْخُلُوْنَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا" "لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا." [مسلم، الصحيح 1/74]

وفي أحاديث أخرى قال: إن للمسلم على المسلم ستة حقوق واجبة: أن تسلم عليه إذا لقيته أو ترد عليه إذا سلم، وأن تجيبه إذا دعاك، وأن تنصحه إذا استنصحك، وأن تقول له "يرحمك الله" إذا عطس فحمد الله، وأن تعوده إذا مرض، وأن تشهد جنازته إذا مات. [البخاري، الصحيح 1/418؛ مسلم، الصحيح 4/1704-1705.]

هذه كلها حقوق لأخيك المسلم. لم يقل الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم أبدًا أن المؤمنين الكاملين، أو المؤمنين المعصومين، أو المؤمنين ذوي العقيدة الصحيحة، أو مؤمني جماعة معينة هم إخوة فقط وأن هذه الحقوق تقتصر عليهم. بل طالما يمكن اعتبار الشخص مسلمًا بالحد الأدنى، فهذه كلها مستحقة له وحقوق له. إذا كنت تحمل حسدًا أو بغضًا أو عداوة أو احتقارًا تجاه أخيك المسلم بسبب أي سبب مثل الأيديولوجية السياسية، أو البدعة، أو الضلال، أو أي سبب آخر، فإنك ستكون مذنبًا بخطيئة شديدة تتمثل في انتهاك حق العبد. يجب أن يكون هناك اعتراض أو كراهية للضلال أو الخطيئة. قد يكون حبك أو صداقتك أو أخوتك أكبر تجاه المسلم التقي أو ذي العقيدة الصحيحة في رأيك. ولكن طالما لا يمكنك أن تقول عن شخص مخطئ أو ذي عقيدة باطلة في رأيك بأنه كافر بيقين، فأنت ملزم بإعطائه الحد الأدنى من حقوق الأخوة. إذا كنت تحمل بغضًا أو عداوة تجاه مسلم بسبب خطيئته أو بدعته أو ضلاله، فسيفهم أنك تعطي أهمية للخطيئة أو لرأيك الشخصي أكثر من الإيمان. لا يمكن للمؤمن الحقيقي أن يفعل ذلك أبدًا.

إذا انتهك حق إنسان عن قصد أو غير قصد، فابذل جهدًا للتحلل منه في الدنيا بأي طريقة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَّا يَكُونَ دِيْنَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ"
"
من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه." [البخاري، الصحيح 2/865، 5/2394.] نسأل الله العظيم أن يهدينا إلى طريق النجاة ورضاه. آمين.

الكتابخطبة الإسلام

الدكتور خندقر عبدالله جهانجير راه..


কপিরাইট স্বত্ব © ২০২৫ আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট - সর্ব স্বত্ব সংরক্ষিত| Design & Developed By Biz IT BD