مجمع مسجد السنة

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ (سورة البقرة، الآية 261). وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يَنْزِلُ كُلَّ يَوْمٍ مَلَكَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا» (صحيح البخاري، الحديث رقم 1442). التبرع العام هو الدعم الأكبر لاستمرارية وقف السنة. فمن التبرعات العامة تُدار غالبية المشاريع الخيرية. وليس هناك مبلغ محدد لها، بل يمكن التبرع بأي قدر. المانح الشهري: هو المتبرع الدائم للوقف، حيث أن مصدر الدخل الثابت الوحيد للوقف هو التبرعات المنتظمة من المانحين الشهريين. هذه التبرعات تمثل أساسًا لتمويل الأنشطة الدعوية المتعددة والتطوير الشامل. العمل الصالح الدائم خير من الكثير المنقطع. عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ» (صحيح البخاري، الحديث رقم 6464). ولأن للوقف مصاريف ثابتة وأنشطة مستمرة، فإن استمرارية التبرعات الشهرية ضرورية لتقدمه وضمان استمرارية أعماله الخيرية المتنوعة.