صلاة الجنازة بحضور جماهير غفيرة
بعد صلاة العصر وصلنا بجثمانه إلى ساحة مدرسة الأولاد الحكومية؛ كان ذلك يوماً شديد الحرارة. في وسط الحر الشديد، تغطت السماء بالغيوم، وبدأنا نتوقع أن المطر سيهطل، وأخذنا نفكر ماذا سيحدث إذا بدأ المطر؟ بفضل الله ورحمته، لم ينزل المطر بل هبت نسمات باردة. في غضون فترة قصيرة، أصبحت الساحة بأكملها باردة. وأخذ الناس يتنفسون الصعداء. ثم خلقت هذه النسمات الباردة جوًا جميلاً ومريحاً، وكان ذلك رحمة عظيمة من الله. وتوافد الناس من جميع الجهات. وفي وقت قصير امتلأت الساحة الشاسعة عن آخرها.
قبل صلاة الجنازة، قدموا كلمات موجزة كل من: السيد محبوب العالم تعلوكدار، مدير منطقة جينيداه، والأستاذ الدكتور عبد الحكيم سركار، نائب رئيس الجامعة الإسلامية، والسيد سعيد، عمدة البلدة، والأستاذ الدكتور محمد أولي الله، أمين جمعية معلمي الجامعة الإسلامية، والدكتور مصطفى الرحمن، وغيرهم من الشخصيات البارزة. بعد أذان المغرب، أنهينا الصلاة بسرعة وبدأنا صلاة الجنازة. تولى الإمامة في صلاة الجنازة ابنه الوحيد أسامة خوندكار. من المحتمل أن عدد الحضور في جنازته بلغ مئات الآلاف. حضر عدد لا يحصى من علماء الدين من مناطق مختلفة، بالإضافة إلى العديد من عامة الناس. هذا الحشد الهائل يذكرنا بكلمة الإمام العالمي الشهير أحمد بن حنبل رحمه الله التي لا تنسى؛ حيث قال: "جنازتنا هي التي ستقرر وتشهد على صدقنا وإخلاصنا". الجدير بالذكر أن نقل النعش إلى المقبرة وسط الزحام استغرق حوالي ٤٥ دقيقة.
الكتاب: الداعية العظيم للعصر
المؤلف: عبد الرحمن السلفي