আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট এ আপনাকে স্বাগতম

সাম্প্রতিক আপডেট

11/08/2025, 06:56:24 AM عربي

"أعمال الرسول صلى الله عليه وسلم مثل السنة، وتركه أيضًا سنة

News Image

"أعمال الرسول صلى الله عليه وسلم مثل السنة، وتركه أيضًا سنة

في ضوء الأحاديث المذكورة أعلاه، من الضروري مناقشة بعض الأسئلة لفهم حدود السنة ومخالفة السنة بشكل صحيح. السؤال الأول هو: ماذا يقصد بـ 'سنتي' هنا؟ هل يقصد صيام النفل، وصلاة التهجد، والزواج، وأكل اللحم (؟)، وتطليق الزوجة (؟) - هل يعتبرها كل واحدة منها سنة بشكل منفصل؟ أم أنه يقصد بترك الصيام أحيانًا، وترك التهجد بعض الليالي سنة؟ أو أنه يشير إلى الأكل من الحلال عند الفرصة، والزواج، وتطليق الزوجة عند الحاجة، وما إلى ذلك من الأعمال الشاملة والترك؟

بهذه الطريقة نفهم أن السنة لا تشمل فقط الفعل بل أيضًا الترك. أي أن العمل الذي قام به النبي صلى الله عليه وسلم بالطريقة والكمية والأهمية التي فعلها، والترك الذي تركه بنفس القدر، فإن فعله وتركه بنفس الطريقة والكمية هو السنة.

ويبقى سؤال آخر هنا. لقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم أعمال الصحابة السائلين بأنها 'كراهية سنته'. ماذا كانوا يريدون أن يفعلوا؟ لقد أرادوا القيام ببعض الأعمال وترك بعضها - أرادوا صلاة التهجد طوال الليل والصيام طوال العام. التهجد وصيام النفل كلاهما من الأعمال المشروعة بالسنة. لقد أرادوا الزيادة عليها قليلاً. فلماذا وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بـ 'كراهية السنة'؟

ومن ناحية أخرى، أرادوا ترك بعض الأعمال - مثل أكل اللحم، والنوم على الفراش، والنوم ليلاً، والزواج. هذه الأعمال في الأصل من المباح (وفي مسألة الزواج هناك خلاف بين الأئمة)، وتركها ليس مخالفًا للشريعة. ومع ذلك، وصف الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الترك بأنه 'الإعراض عن سنته'. إذن، هل زيادة العمل بالسنة حرام؟ هل ترك المباح حرام؟

الأعمال التي أراد الصحابة السائلون القيام بها كلها مشروعة وتستحق الثواب، والأشياء التي أرادوا تركها من المباح أو الجائز تركها. ومع ذلك، لم يكتفِ الرسول صلى الله عليه وسلم بوصف فعلهم وتركهم بأنه 'مخالفة للسنة' فقط، بل وصف فعلهم وتركهم بأنه 'كراهية سنته'، وذكر عقابًا شديدًا يُذكر فقط لأكبر الذنوب. ما هو السبب؟

قال: 'أصوم النفل أحيانًا وأتركه أحيانًا'، هذه سنته. إذا ترك أحد الأمة صيام النفل أحيانًا، أو لم يصمه أبدًا، أو صام دائمًا (باستثناء الأيام المحرمة)، فهل يكون آثمًا ويستحق هذا العقاب الشديد؟

وقال: 'أصلي التهجد جزءًا من الليل وأنام جزءًا'، هذه سنته. إذا لم يصلِّ أحد الأمة التهجد أبدًا، أو صلاه طوال الليل، فهل يكون آثمًا ويستحق العقاب المذكور؟

وقال: 'تزوجتُ'، هذه سنته. إذا لم يتمكن أحد الأمة من الزواج، فهل يكون آثمًا؟ وكذلك إذا امتنع أحد عن أكل اللحم أو النوم على الفراش، فهل يكون آثمًا؟

لفهم 'السنة' بشكل صحيح، يجب فهم المسألة جيدًا. باختصار، يمكننا القول إن ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم أو تركه بالطريقة والكمية والأهمية التي فعلها أو تركها، فإن فعله أو تركه بنفس الطريقة هو السنة. نقص أو زيادة السنة يعتبر مخالفة لها. إذا كانت مخالفة السنة لأسباب شخصية أو ظروف معينة، فقد تكون جائزة أو مباحة، أو قد تكون إثمًا بناءً على أدلة شرعية أخرى. أما إذا كانت 'مخالفة السنة' بقصد 'الوسيلة إلى الثواب' أو التقرب إلى الله، فإنها تدخل في نطاق 'كراهية سنة الرسول صلى الله عليه وسلم'.

إذن يمكننا القول إنه إذا آمن أحد بالسنة النبوية كأفضل نموذج واتبعه، ثم امتنع عن صيام النفل تمامًا أو صام دائمًا (عدا الأيام المحرمة)، أو لم يصلِّ التهجد أبدًا، أو صلاه طوال الليل، أو لم يتزوج، أو لم يأكل اللحم، بسبب كسل أو ظروف جسدية، فإنه يكون قد خالف السنة، لكن فعله قد لا يكون حرامًا، ولن يُعتبر من 'كراهية سنة الرسول صلى الله عليه وسلم'.

أما إذا فعل هذه المخالفات بقصد 'التقرب إلى الله' أو 'نيل الثواب'، معتقدًا أن زيادة العمل أو الترك أفضل مما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه يدخل في 'كراهية السنة'، لأنه بذلك يقلل من قيمة السنة النبوية ويتصور نفسه أكثر تقوى من الرسول صلى الله عليه وسلم.

في الحديث الثالث، أعطانا توجيهًا آخر. قال إن كل عابد أو راغب في طريق الله يمر بحماس وركود في عبادته. هذا الحماس أو الركود قد يقوده إلى البدعة. نفهم من هذا أنه إذا زاد العابد في العبادة المشروعة بسبب حماسه الزائد، فإنها لا تبقى حسنة، بل تتحول إلى بدعة وتسبب هلاكه.

فالتهجد عبادة عظيمة، لكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلِّه طوال الليل، بل تركه بعض الوقت. قد لا يُلام أحد إذا صلاه كاملًا في لحظات الحماس، لكن استقراره وعادته يجب أن تكون ضمن السنة. الزيادة المنتظمة أو المبالغة في العبادات تصير بدعة وسببًا للهلاك.

إذن نفهم أن ما وصفه في الأحاديث السابقة بـ 'كراهية سنتي' هو حالة البدعة. إذا فعل أحد مخالفة السنة بقصد التقرب إلى الله أو نيل مزيد من الثواب، أو اعتقد أن الزيادة في الأسلوب أفضل، فإنه يقع في البدعة. أي إذا اعتاد أحد على صلاة التهجد طوال الليل أو اعتقد أن ذلك أفضل من صلاة بعض الليل والنوم في البعض الآخر، فإنه يصبح بدعة. وكذلك إذا اعتقد أحد أن الصيام الدائم أفضل من الصيام أحيانًا كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، أو أن ترك ما أحله الله وأكله النبي يجلب رضًا أكبر، فإنه يصير بدعة. من خلال الأحاديث، نفهم أن البدعة تقود العابد إلى طريق الهلاك."

إحياء السنن: التمسك بالسنة واجتناب البدعة

المؤلف: د. خوندكر عبد الله جهانجير راه.


কপিরাইট স্বত্ব © ২০২৫ আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট - সর্ব স্বত্ব সংরক্ষিত| Design & Developed By Biz IT BD