شرك
المحبة
التوكل والخوف والرجاء من
العبادات، وكذلك "المحبة" (الحب والمحبة). وفي المحبة أيضًا مرحلتان:
دنيوية وإيمانية كما سبق.
المحبة الدنيوية ليست
عبادة، لكن إذا وقفت المحبة الدنيوية ضد تنفيذ شرع الله فإنها تصبح معصية. الإنسان
يحب والديه وأولاده وأقاربه ومعلميه والناس النافعين وغيرهم من الناس حبًا
دنيويًا. مصدر هذا الحب هو العلاقات الدنيوية والاختلاط والرعاية وغير ذلك.
فمحبة الله تكون له وحده
لا شريك له. ويصاحب هذا الحب خوف عميق وإجلالي ورجاء وإظهار العجز والعبودية. هذا
النوع من الحب هو العبادة نفسه.
وأما الحب لله فيكون لمن
أمر الله بحبهم. وأما الحب مع الله فهو الشرك. أي أن تحب أحدًا غير الله ليس لله
بل لذاته، بمحبة وإجلالي وخوف وإظهار عبودية كحب الله، فهذا شرك. قال الله تعالى:
كان المشركون يدَّعون
أنهم يحبون آلهتهم لأنها "محبوبة عند الله" وطمعًا في القرب من الله.
ولكن في الحقيقة كان حب هذه الآلهة هو الأصل في قلوبهم. إذا قيل شيء في مدحهم
وثنائهم فرحوا وتهللوا. وفي المقابل، إذا ذُكر فضل الله وحمده وتسبيحه ضاقوا بذلك.
قال الله تعالى في هذا الشأن:
الكتاب: العقيدة الإسلامية
المؤلف: الأستاذ
الدكتور خوندكار عبد الله جهانغير رحمه الله