আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট এ আপনাকে স্বাগতম

সাম্প্রতিক আপডেট

20/10/2025, 04:55:22 AM عربي

السؤال ١: إذا كان الشخص من أهل الجنة، فهل يستطيع أن يشفع لأهله أو لوالديه؟

News Image

السؤال ١: إذا كان الشخص من أهل الجنة، فهل يستطيع أن يشفع لأهله أو لوالديه؟

الجواب: أولاً، عند الناس مفاهيم خاطئة كثيرة حول الشفاعة، بل يوجد عند بعضهم اعتقاد يصل إلى درجة الشرك. فقد كان مشركو مكة يعبدون الملائكة، لأنهم كانوا يظنون أن الملائكة سيشفعون لهم. فكانوا يظنون: إذا قدمنا لهم النذور وذبحنا الذبائح بأسمائهم، فإنهم سيرضون عنا ويشفعون لنا.

والحقيقة أن الملائكة يشفعون، لكن بإذن الله ورضاه فقط، كما قال تعالى:

﴿وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى﴾ ]سورة النجم: ٢٦[

وقال سبحانه أيضًا:

﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا - سُبْحَانَهُ - بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ - لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ - يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ﴾ ]سورة الأنبياء: ٢٦–٢٨[

كان العرب يعبدون الملائكة زاعمين أنهم بنات الله، وأن عبادتهم ستجعلهم شفعاء لهم عند الله. ولكن الله بيّن أن الشفاعة ليست بيد أحد إلا بإذنه ورضاه.

فالشفاعة ليست سلطة، وإنما هي تكريم من الله لمن أذن له أن يشفع.

قال النبي ﷺ:

«اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما أحبّ» ]صحيح البخاري (١٤٣٢)، صحيح مسلم (٢٦٢٧)، سنن أبي داود (٥١٣١)، الترمذي (٢٦٧٢)، النسائي (٢٥٥٦) [

أي: من طلب منكم أن تشفعوا فاشفعوا، فإنكم تؤجرون على الشفاعة الحسنة، لكن الحكم والقرار النهائي بيد الله.

والشفاعة هي تكريم للشافع، كما كُرِّم أبو سفيان رضي الله عنه يوم فتح مكة حين قال النبي ﷺ : «من دخل دار أبي سفيان فهو آمن» — إكرامًا له.

أما مسألة شفاعة الأبناء للوالدين: فذلك يكون إذا أذن الله تعالى بذلك. ومن الدعاء المأثور للطفل الذي مات:

اللهم اجعله لنا شافعًا مشفعًا

وهذا يدل على أن الأطفال يمكن أن يشفعوا لوالديهم إن شاء الله.

ورُوي حديث في شأن الحفّاظ:

«مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَاسْتَظْهَرَهُ فَأَحَلَّ حَلَالَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ أَدْخَلَهُ اللهُ بِهِ الْجَنَّةَ وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدْ وَجَبَتْ لَهُمُ النَّارُ» ]رواه الترمذي (٢٩٠٥)، وابن ماجه (٢١٦) [لكن هذا الحديث ضعيف جدًا كما قال الألباني في ضعيف الجامع) ٥٧٦١ (.

الأسئلة والأجوبة (الجزء الخامس)
تأليف: الأستاذ الدكتور خوندكار عبد الله جاهانغير – رحمه الله


কপিরাইট স্বত্ব © ২০২৫ আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট - সর্ব স্বত্ব সংরক্ষিত| Design & Developed By Biz IT BD