আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট এ আপনাকে স্বাগতম

সাম্প্রতিক আপডেট

08/03/2025, 08:29:04 AM عربي

باهيلا بيشاخ

News Image

باهيلا بيشاخ

أستاذ الحديث، جامعة الإسلامية، كُشْتِيا
رئيس مجلس إدارة مؤسسة السنّة

إن التقويم البنغالي المستخدم في بلادنا هو في الحقيقة شكل من أشكال التقويم الهجري الإسلامي. ففي العهد الإسلامي في الهند، كانت جميع الشؤون تُدار وفقًا للتقويم الهجري القمري. وبما أن السنة القمرية أقصر بـ 11 أو 12 يومًا من السنة الشمسية (السنة الشمسية 365 يومًا، بينما السنة القمرية 354 يومًا)، فإن الفصول لا تبقى ثابتة في السنة القمرية، مما يؤثر على الزراعة وغيرها من الأمور المرتبطة بالفصول. لهذا السبب، قرر الإمبراطور المغولي "أكبر" تحويل التقويم الهجري القمري إلى تقويم شمسي.

وكلف الإمبراطور "أكبر" أحد علماء بلاطه، الفلكي الشهير "أمير فتح الله الشيرازي"، بهذه المهمة. وفي سنة 992 هـ، الموافق 1584م، بدأ العمل بهذا التقويم الهجري الشمسي. ومع ذلك، أمر بأن يُحسب التقويم من سنة اعتلائه العرش قبل 29 سنة، أي منذ عام 963 هـ، ومن هنا بدأ حساب "البنغابده". وكان أول شهور التقويم الشقّي هو "تشايترا"، لكن في 963 هـ كان شهر "محرم" موافقًا لـ "بويشك"، ولذلك أصبح شهر "بويشك" أول شهور البنغابده، وأصبح اليوم الأول منه هو رأس السنة البنغالية.

إذًا، فالبنغابده هو في الأصل تقويم هجري، يبدأ من هجرة النبي ﷺ. فمثلًا، سنة 1415 بنغالية تعني مرور 1415 سنة على الهجرة، منها 962 سنة قمرية، و453 سنة شمسية. وبما أن السنة الشمسية أطول من القمرية بـ 11 يومًا تقريبًا، فإن كل 30 سنة قمرية تزيد سنة واحدة، لذا تقابل سنة 1428 هـ تقريبًا سنة 1314–15 بنغالية.

منذ العهد المغولي، كان يُحتفل ببداية السنة البنغالية ببعض الأنشطة، كأن يدفع الفلاحون الضرائب حتى نهاية شهر تشايترا، ويحتفلون مع الملاك في اليوم الأول من بويشك، ويقيم التجار "حالخاتا". لكن في يومنا هذا، تُرتكب باسم "بويلا بويشك" أفعال ماجنة لا تتماشى مع قيم الإسلام، حيث يُشجَّع الشباب على الانحلال الأخلاقي، وتُعتبر هذه الأفعال جزءًا من الثقافة، رغم أنها لم تكن موجودة من قبل.

كان أهل البنغال القدماء من نسل "سام" بن نوح عليه السلام، وفي القرن الخامس عشر قبل الميلاد دخل "الآريون" الهند، وسيطروا تدريجيًا على البلاد، وفرضوا ديانتهم "الهندوسية" على الآخرين، وهم يحتقرون لغة البنغال وأهلها، وسموهم في كتبهم "عبيدًا ولصوصًا". بعد مجيء المسلمين، أُعطي للثقافة البنغالية اهتمام جديد، لكنها اليوم تُختزل في "الهندوسية"، ويتم تهميش المسلمين البنغاليين، حتى أن المسلمين في البنغال الغربية يُمنعون من تسجيل أنفسهم كـ "بنغاليين".

إن الاحتفالات التي تُقام اليوم باسم "الثقافة البنغالية" تتضمن أفعالًا شركية وفاحشة لا علاقة لها بالثقافة الأصلية. واليوم، لا نعتمد على البنغابده في حياتنا اليومية، ولكننا في أول يوم منه نتقمص هوية "بنغالية" ونروّج للفجور والانحلال تحت تأثير الرأسمالية المحلية والعالمية.

رغم وجود بعض القيم الجيدة في الحضارة الغربية مثل حقوق الإنسان وسيادة القانون، إلا أن الإباحية والمخدرات دمّرت تلك القيم. لكننا استوردنا منها فقط الانحلال والفاحشة، ونراه في "الليلة الأخيرة من ديسمبر" و"يوم رأس السنة". في المقابل، نتخلى عن القيم الجميلة في ثقافتنا المحلية.

الفاحشة، وانعدام الحياء، والمخدرات، والجرائم كلها مرتبطة ببعضها. إذا أُعطي الشباب الفرصة للانحلال، فإن ذلك يقودهم إلى الزنا، الإيدز، والمخدرات. وإذا تساهل الأب مع بناته وزوجته في ذلك، يُسمى في الشرع "ديوثًا"، وقد قال النبي ﷺ: «الديوث لا يدخل الجنة».

قال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

فاتقوا الله، واحموا أنفسكم وأهليكم من النار، وانصحوا الناس بما تستطيعون، فإن لم تفعلوا فإن عذاب هذا الذنب سيصيبكم أيضًا، كما جاء في القرآن والحديث.


কপিরাইট স্বত্ব © ২০২৫ আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট - সর্ব স্বত্ব সংরক্ষিত| Design & Developed By Biz IT BD