আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট এ আপনাকে স্বাগতম

সাম্প্রতিক আপডেট

16/08/2025, 05:56:29 AM عربي

في توحيد الأمة: الدكتور عبد الله جهانغير رحمه الله

News Image

في توحيد الأمة: الدكتور عبد الله جهانغير رحمه الله

لقد عمل في كل مجالات فكره وحديثه وكتاباته من أجل وحدة الأمة. وكان منهجه الدعوي هو منهج الوسطية الذي تفتقده الساحة الدعوية اليوم. فمن يسمع كلامه يدرك كيف يمكن الحفاظ على الوحدة الصحيحة للأمة في المسائل الخلافية مع الحديث بوجهٍ بشوش.

لقد جاهد دائمًا من أجل وحدة الأمة، وكان يعمل على توحيد الناس في رباط الأخوة والمحبة بدلًا من التفرقة والانقسام. وكان يعتبر التعصب والتطرف والفرقة (أي التحزب المذهبي) من أعداء الأمة الرئيسيين.

وكانت جهوده ومحاولاته لجمع العلماء على منصة واحدة ملحوظة للعيان. لقد سعى للمضي قدمًا بالسنة والأمة معًا. وكان يقول: "دعوة الكلمة الطيبة هي هكذا، جربوها! حتى المتسول ينال رحمة الناس ومساعدتهم. فأنا متسول الوحدة! أذهب إلى الجميع بالكلمة الطيبة. حتى لو طردوني، فلن يستطيعوا ضربي."

لم يكن يطرد أحدًا أو يكرهه بسبب اختلاف الرأي. كان يقول: "لسنا ضد أحد، بل نحن مع السنة فقط." وكان يؤكد: "السنة هي صاحبي، السنة هي حزبي، السنة هي أساس الوحدة."

كان ينقد العمل لا الشخص، وذلك بنية الإصلاح فقط. وحتى مع أشد المخالفين، كان يتبع نفس النهج. فعندما يُذكر أحدهم أو يحتاج للرد عليهم، كان يبدأ بالدعاء لهم أو ذكر أي عمل صالح قاموا به قبل الرد. وهذا ما يعكس منهج الحديث النبوي في التعامل، حيث يظهر هنا مدى تمسكه الرحيم بالقرآن والسنة.

لقد فكر بعمق في كيفية إيصال رسالة الإسلام بسهولة إلى جميع فئات المجتمع. كان يستشير العلماء ويجتمع بهم لتبادل الآراء. وسعى جاهدًا لجمع العلماء من مختلف التوجهات على منصة واحدة. علّم كيف يمكن الحفاظ على روابط الوحدة حتى وسط الاختلافات. كان يتحدث عن اختلافات السنة وعن التسامح. ظن البعض أنه يتساهل مع الباطل، لكن هذا كان فهمًا خاطئًا تمامًا. فقد حاول من منزله نفسه تأسيس قاعدة للوحدة مع جميع أئمة منطقة جينيداه، وجمعهم عبر "مؤسسة السنة" من خلال الدعوة والمؤتمرات العلمية ليؤدوا دورًا رائدًا في تحقيق الوحدة.

سمعت مباشرة من الدكتور خوندكر عبد الله جهانغير رحمه الله في أحد المجالس قوله: "علينا أن نسير مع السنة والأمة". أي أن دليل الشريعة هو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه السنة هي الأسوة الحسنة والمثل الأعلى للأمة. ولكن بما أن هناك تعددًا في السنة في كثير من المسائل، كما أن هناك اجتهادات واختلافات بين الفقهاء المتخصصين في الحديث والسنة في فهم بعض المسائل أو تحديد صورتها العملية، لذلك ينبغي أن يكون القاعدة: إذا كان في منطقة ما عملٌ متبع بين الأمة ودليلٌ معتمد عليه من السنة، فلا ينبغي إثارة الفتنة بين عامة الناس بالدعوة إلى سنة أخرى مقابل تلك السنة. لقد أعجبني كلامه هذا كثيرًا. والحقيقة أن هذه كانت منهجية علماء كل عصر المحققين المعتدلين.

كان يفضل إبراز الأعمال الصالحة للعلماء وأهل الدين بدلًا من انتقادهم. وكان يضرب مثلًا: إذا مزجت قليلًا من البراز بكوب ماء، فسيصبح الماء كله نجسًا كريه الرائحة. ولكن إذا مزجت نفس الكمية في بركة ماء، فلن يكون لها تأثير يُذكر. وإذا ألقيتها في نهر جارٍ أو بحر، فستختفي تمامًا. لذلك، لا يجوز تجاهل أعمال العلماء وأهل الدين الصالحة -التي كالبركة أو النهر- بسبب أخطائهم الصغيرة. ومن أجل الوحدة، ألف كتيبًا قيمًا بعنوان "الجماعة والوحدة في ضوء القرآن والسنة".


কপিরাইট স্বত্ব © ২০২৫ আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট - সর্ব স্বত্ব সংরক্ষিত| Design & Developed By Biz IT BD