আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট এ আপনাকে স্বাগতম

সাম্প্রতিক আপডেট

28/09/2025, 06:24:16 AM عربي

فوائد توجيه الفكر والوعي نحو الآخرة

News Image

فوائد توجيه الفكر والوعي نحو الآخرة

إذا وجّهنا أفكارنا نحو الآخرة فلن نخسر شيئًا أبدًا. هل هناك قولٌ يقول: إن تركتُ التفكير في الدنيا وانشغلت بالآخرة فسيموت الإنسان أسرع؟ أو أن ملك الموت سيتذكرني مبكرًا؟ أو أن رزقي سينقص؟ ليس هناك من هذا شيء. الفرق كله في الوعي.

فإذا استطعنا أن نُصفّي وعينا وننقّيه حصلنا على كل شيء. وكلما بدأنا مبكرًا—من الطفولة، أو المراهقة، أو الشباب—كان النفع أعظم. ماذا يعني ذلك؟

يعني أن يكون وعيي هو الآخرة. سأعيش في الدنيا، أدرس، أعمل، أجتهد للنجاح في الامتحان، أبحث عن وظيفة عالية، أتاجر، أربي الأولاد، أبني بيتًا، أشتري سيارة—أفعل كل شيء. لكن وعيي سيكون: كيف ينفعني هذا في الآخرة؟ كيف أفعل هذا بما يُرضي الله؟ فإذا عملت بهذا الوعي فلن ينقص تجارتي ولن يقصر عمري. لا خوف في ذلك. كثرة ذكر الموت لا تُنقِص العمر، وترك ذكر الموت لا يزيده.

قال رسول الله ﷺ:

«من كانت الدنيا همَّه فرَّق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له.
ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة»
(سنن ابن ماجه، حديث 4105؛ قال البوصيري: إسناده صحيح. وصححه شعيب الأرناؤوط في صحيح ابن حبان، حديث 680؛ السنن الكبرى للبيهقي، حديث 20850).

ما معنى ذلك؟ قد يكون للرجل مئات الملايين في البنك، وبيوت في أمريكا وأوروبا، ومئات الأفدنة من الأرض في بلده، ومع ذلك لا يفكر إلا في الدنيا. من أجل مبلغ يسير—مائتي ألف—يمكن أن يبيع نفسه في أي عمل. يحتاج إلى وظيفة أو رخصة أو أمر تجاري، فإذا عرض عليه أحد هذا المبلغ قَبِل به، رغم كثرة أمواله. فالفقر مُعلّق أمام عينيه. ينسى ما عنده.

«فرّق الله عليه أمره»—أي أن أعماله تتشتّت، يبدأ عملاً هنا فلا يُتمّه، ثم ينتقل إلى آخر فلا يُنجزه. لا ينام ليلًا ولا نهارًا، دائم القلق. وبعد كل ذلك لا ينال من الدنيا إلا ما كتبه الله له.

أما من كانت الآخرة نيته ووعيه—فكل ما يفعله إنما هو لرضا الله، وللتفكير في ثوابه في الآخرة—فإن الله يجعل غناه في قلبه. لا ينشغل بما عنده أو ما ليس عنده في البنك، ولا بما سيحدث غدًا. يرضى بما أعطاه الله، ويوقن أن غدًا سيكون خيرًا إن شاء الله. ويجمع الله أمره، فيُرتّب أعماله، ويعيش منظمًا. يعمل أعماله وينام مطمئنًا، وفي داخله سكينة وراحة. وتأتيه الدنيا رغمًا عنها، ذليلة.

هذا ما علّمنا إيّاه رسول الله ﷺ. نسأل الله أن يوفّقنا لذلك. آمين.

نداء المنبر-2، الأستاذ الدكتور خوندكار عبد الله جاهنغير (رحمه الله)


কপিরাইট স্বত্ব © ২০২৫ আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট - সর্ব স্বত্ব সংরক্ষিত| Design & Developed By Biz IT BD