مشهد جماهيري يحيط بجثمان الدكتور عبد الله
جهانغير رحمه الله
انتشر خبر وفاة الدكتور خوندكار عبد الله جهانغير
رحمه الله في لحظات في جميع أنحاء البلاد وخارجها. ونقلت القنوات التلفزيونية خبر
وفاته بأهمية كبيرة. بدأ الناس يتدفقون إلى المستشفى من كل مكان. اقترحت إدارة
المستشفى إنهاء الإجراءات الرسمية بسرعة وأخذ الجثة، لأن العمل الطبيعي في
المستشفى قد توقف. في هذه الأثناء، وصل الدكتور أ.س.م. شعيب أحمد إلى هناك. بعد أن
نصحته بإنهاء الإجراءات الرسمية وإحضار الجثة بسرعة، ذهبت إلى مؤسسة السنة. كان
آلاف الأشخاص قد وصلوا بالفعل إلى مؤسسة السنة. كانت عيون الجميع تفيض بالدموع،
وكان الجميع صامتين بشكل يصعب تفسيره. وكأنهم فقدوا الكلمات التي يمكن أن تعزيهم.
قال البعض بصوت يملؤه الحزن: "ماذا حدث؟ لم نتخيل أبدًا حدوث شيء مثل
هذا". بينما كان الناس ينتحبون، وصلت سيارة الجثة. أصبح من الصعب جدًا
السيطرة على الحشد. واصلت نصح الجميع بالبقاء هادئين. عند رؤية الجثة، بدأ
الكثيرون في القول: "أرى ابتسامة على وجهه؛ لا يبدو أنه مات". نظرت
بعناية، وحاولت أن أفهم؛ وأدركت أن مسافرًا متعبًا قد تخلص من إرهاق عمره كله،
ووجد غايته المنشودة، وهو نائم في سلام وسكينة تامين. لا خوف، لا قلق، فقط سلام،
فقط طمأنينة. رفع الله تعالى مقامه.
الكتاب:
الداعية العظيم للعصر
المؤلف:
عبد الرحمن السلفي