طريق الله (2)
الدكتور خوندكار عبد الله جاهنغير، أستاذ في قسم الحديث، الجامعة الإسلامية، كوشتيا. الرئيس السابق لرئاسة أمانة السنة.
في ضوء القرآن والسنة نرى أن هناك بعض الأعمال العقلية أو البدنية التي تساعدنا بسهولة على التقرب إلى الله وكسب الثواب. عندما نقوم بهذه الأعمال، يمكن للذاكر أن يحصل على ثواب كبير بأقل جهد. علينا أن نحرص على هذه الأمور. نناقش بعض هذه الأعمال بشكل متسلسل. واليوم نقدم الجزء الثاني.
قال رسول الله ﷺ:
"ما زال الله في حاجة العبد ما دام العبد في حاجة أخيه."
"أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس."
"أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا."
"لأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إليّ من أن أعتكف في المسجد شهرًا."
"من سعى في حاجة أخيه، ثبت الله قدميه يوم تزل الأقدام."
وغيرها من الأحاديث الكثيرة التي وردت في كتب الحديث. (المجمع الزوائد 8/191، صحيح الجامع الصغير 1/97).
مكث عبد الله عنده ثلاث ليالٍ، فلم يره يقوم الليل أو يصلي نوافل، لكنه لم يسمعه يقول إلا خيرًا أو يدعو لأحد بشر. فقال له عبد الله: "ما الذي أوصلك إلى هذه المنزلة؟" فقال الرجل: "ما ترى من عملي إلا ما رأيت، ولكني لا أحمل في قلبي غشًا ولا حسدًا لأحد من المسلمين." فقال عبد الله: "هذا الذي بلغ بك ما بلغ." (مسند أحمد 3/166، سنن النسائي الكبرى 6/215).
وفي حديث آخر، قال النبي ﷺ لأنس: "يا بني، إن استطعت أن تصبح وتمسي وليس في قلبك غل لأحد فافعل. ثم قال: يا بني، وذلك من سنتي، ومن أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة." (سنن الترمذي 5/44، رقم 2678).