আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট এ আপনাকে স্বাগতম

সাম্প্রতিক আপডেট

18/03/2025, 06:14:06 AM عربي

طريق الله (2)

News Image

طريق الله (2)

الدكتور خوندكار عبد الله جاهنغير، أستاذ في قسم الحديث، الجامعة الإسلامية، كوشتيا. الرئيس السابق لرئاسة أمانة السنة.

في ضوء القرآن والسنة نرى أن هناك بعض الأعمال العقلية أو البدنية التي تساعدنا بسهولة على التقرب إلى الله وكسب الثواب. عندما نقوم بهذه الأعمال، يمكن للذاكر أن يحصل على ثواب كبير بأقل جهد. علينا أن نحرص على هذه الأمور. نناقش بعض هذه الأعمال بشكل متسلسل. واليوم نقدم الجزء الثاني.

الخير للخلق:
من أسهل الطرق لنيل رحمة الله وبركته وثوابه هو مد يد العون والمساعدة لخلق الله، خاصة البشر. تقديم المساعدة في جميع الاحتياجات الدنيوية، والسعي لإصلاح ذات البين عند حدوث خلافات أو اضطرابات في المجتمع، زيارة المرضى وخدمتهم، إنقاذ من وقع في مشكلة، مساعدة المظلوم، والمشاركة في تجهيز الميت ودفنه، وغير ذلك من أعمال الخدمة الإنسانية. وردت أحاديث لا تحصى عن الثواب العظيم والمنزلة الرفيعة لهذه الأعمال.

قال رسول الله ﷺ:

  • "ما زال الله في حاجة العبد ما دام العبد في حاجة أخيه."

  • "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس."

  • "أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا."

  • "لأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إليّ من أن أعتكف في المسجد شهرًا."

  • "من سعى في حاجة أخيه، ثبت الله قدميه يوم تزل الأقدام."

وغيرها من الأحاديث الكثيرة التي وردت في كتب الحديث. (المجمع الزوائد 8/191، صحيح الجامع الصغير 1/97).

الخير بلا حسد:
تحرير القلب من الحقد والحسد وتمني الشر للآخرين هو عمل يضمن الجنة دون الحاجة إلى نوافل أو أذكار إضافية.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
بينما نحن جلوس مع النبي ﷺ، فقال: "يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة." فطلع رجل من الأنصار، يتقطر الماء من لحيته، وحذاءه في يده اليسرى. وفي اليوم التالي، كرر النبي ﷺ الكلام ونزل نفس الرجل. وفي اليوم الثالث، حدث الأمر نفسه. فلما انصرف النبي ﷺ، تبع عبد الله بن عمر الرجل وسأله أن يبيت عنده ليرى عمله الصالح.

مكث عبد الله عنده ثلاث ليالٍ، فلم يره يقوم الليل أو يصلي نوافل، لكنه لم يسمعه يقول إلا خيرًا أو يدعو لأحد بشر. فقال له عبد الله: "ما الذي أوصلك إلى هذه المنزلة؟" فقال الرجل: "ما ترى من عملي إلا ما رأيت، ولكني لا أحمل في قلبي غشًا ولا حسدًا لأحد من المسلمين." فقال عبد الله: "هذا الذي بلغ بك ما بلغ." (مسند أحمد 3/166، سنن النسائي الكبرى 6/215).

وفي حديث آخر، قال النبي ﷺ لأنس: "يا بني، إن استطعت أن تصبح وتمسي وليس في قلبك غل لأحد فافعل. ثم قال: يا بني، وذلك من سنتي، ومن أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة." (سنن الترمذي 5/44، رقم 2678).

قد يسأل القارئ: كيف أمنع نفسي من الكراهية تجاه من يؤذونني أو يظلمونني؟
الحقيقة أن الأمر صعب، ولهذا ثوابه عظيم. لكن مع التدريب يصبح أسهل. قد تأتي مشاعر الغضب أو الأذى، لكن يجب طردها سريعًا بالاستغفار والدعاء للطرف الآخر. يمكن المطالبة بالحقوق دون حمل الحقد في القلب. بهذا نقتدي بالصحابي ونحيي سنة النبي ﷺ.


কপিরাইট স্বত্ব © ২০২৫ আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট - সর্ব স্বত্ব সংরক্ষিত| Design & Developed By Biz IT BD