আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট এ আপনাকে স্বাগতম

সাম্প্রতিক আপডেট

18/03/2025, 06:10:36 AM عربي

طريق الله (1)

News Image

طريق الله (1)

الدكتور خوندكَر عبد الله جاهنغير
أستاذ، قسم الحديث، الجامعة الإسلامية، كُشْتِيَا.
رئيس سابق، مؤسسة السُّنَّة

تذكُّر زوال الحياة الدنيا
في حياة الإنسان، لابد أن تكون هناك انشغالات الدنيا، وهموم الأسرة، والمشاغل، والتفكير. فقد خلق الله الإنسان لهذه الأمور. لكن هذه الانشغالات والأعمال يجب أن تكون من أجل العيش بشكل جميل في الدنيا للنفس والأسرة والمجتمع، وكذلك من أجل النجاة في الحياة الآخرة ونيل القرب من الله ونعمه التي لا تنفد.

يجب أن نعيش ونُعِين الآخرين على العيش من خلال العمل لنيل بركات الله ونعمه الوفيرة. لكن بسبب وساوس الشيطان وضعف النفس البشرية، نجد أنفسنا في موقف معاكس تمامًا لغاية الخلق والعمل. نصبح أنانيين، ونتمنى أو نسعى لضرر الآخرين أو حتى دمارهم من أجل مصالحنا غير الضرورية أو المحرمة. وهكذا، ندمر أنفسنا في الحقيقة.

الطمع، الشهوة، الحسد، والصراعات تُسمم قلوبنا وحياتنا، وتحرمنا من محبة الله ورحمته وبركاته، وتوقعنا في عذابه، وتؤدي في النهاية إلى دمارنا الشديد في الحياة الآخرة.

لحماية أنفسنا من هذه العواقب الوخيمة، اختار كثير من الناس عبر العصور حياة الزهد أو العزلة الاجتماعية، مما أدى إلى إفساد غاية الخلق. لكن الإسلام يحرم الزهد أو الانعزال عن المجتمع. الزهد الإسلامي هو أن تعيش في المجتمع وتشارك في جميع أنشطته مع حفظ قلبك من التعلق بالدنيا.

وإحدى الوسائل لتحقيق هذه الحالة هي تذكُّر زوال الحياة الدنيا، الموت، والحياة بعد الموت بشكل مستمر. في القرآن والحديث، وردت تعليمات كثيرة بذكر الموت. لقد طُلب منا أن نعتبر أنفسنا غرباء أو مسافرين في هذه الدنيا. هذا التذكُّر يجلب لنا ثوابًا لا يُحصى، ويُحرر قلوبنا من أعباء الطمع والحسد والانتقام.

في أوقات الفراغ المختلفة، وخاصة في الصباح والمساء أو الليل، ذكِّر نفسك: إنسان لا يضمن أن يتنفس في اللحظة التالية، لماذا يخوض في الصراعات؟ لماذا يطمع؟ إنه مسافر. عمله الحقيقي هو إنجاز ما هو ضروري لرحلته وجمع الزاد. إذا آذاه أحد في الطريق، فليعفو عنه إن استطاع. فبعد لحظات قليلة، لن يراه مرة أخرى.

هل نضيع وقتنا في المشاجرات على مقاعد في الطريق أو الميناء أو محطة القطار أو الصحن الصغير من الطعام؟ هذه الحياة ليست إلا صورة أوسع قليلاً من هذه الأماكن المؤقتة. فلنجتهد في ملء هذه الحياة القصيرة بالمغفرة والمحبة والخدمة. عندها ستكون الحياة مباركة برحمة الله، وسنجد زادًا ثمينًا للآخرة.

هل نعمل خارج تعاليم ربنا طمعًا في مصالح دنيوية؟ ما الفائدة؟ هل سنستمتع بهذا؟ وإذا تمتعنا، فإلى متى؟ ثم سنعود إلى ربنا في النهاية.

"أفعل هذا لإرضاء فلان، أو لأكون عظيمًا في عين فلان، أو محبوبًا لدى آخر." ما الفائدة؟ ماذا سيعطيني؟ هل سأستفيد مما يعطيني؟ سأعود إلى ربي وحدي في النهاية. يجب أن أكون واقعيًا. العمل الذي يرضي ربي هو الذي ينفعني في الدنيا والآخرة.

أيها القارئ العزيز، ينبغي لنا أن نحاسب أنفسنا يوميًا. أن نعمل فقط لما هو ضروري للإقامة المؤقتة في هذه الدنيا ولدار الخلود في الآخرة. هذا التفكير سيساعدنا في تحقيق القلب المتسامح الخالي من الحسد. هذه الأفكار هي زاد ثمين في طريق الولاية والإحسان.


কপিরাইট স্বত্ব © ২০২৫ আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট - সর্ব স্বত্ব সংরক্ষিত| Design & Developed By Biz IT BD