أحكام الصلاة وأخطاؤها الشائعة
أحكام الصلاة وأخطاؤها الشائعة
اليوم هو الجمعة الرابعة من شهر ربيع الثاني من السنة الهجرية. سنتحدث اليوم، إن شاء الله، عن أحكام الصلاة والأخطاء الشائعة فيها. ولكن قبل ذلك، نُلقي نظرة موجزة على الأيام الوطنية والدولية لهذا الأسبوع.
الصلاة لها أحكام كثيرة، يجب علينا أن نتعلمها بتفصيل. في خطبة اليوم، سنناقش بعض الأحكام التي يخطئ فيها الكثير من المصلين بانتظام. لأن الصلاة هي أعظم عبادة في حياتنا. نحن نؤدي كل يوم 17 ركعة فرض، و12 ركعة سنة مؤكدة، و3 ركعات وتر، أي ما مجموعه 32 ركعة. بالإضافة إلى ذلك، نصلي على الأقل 10 أو 12 ركعة أخرى. فإذا ارتكبنا خطأ في كل ركعة، فإن عدد الأخطاء يكون كثيرًا جدًا. وهذه الأخطاء قد تنقص من الأجر، وقد تؤدي إلى الإثم، بل ربما تُبطل الصلاة. ومن هذه الأحكام: الخشوع والتركيز والخضوع في الصلاة. الغرض الأساسي من الصلاة هو ذكر الله، كما قال الله:
﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي﴾
[سورة طه: ١٤]
وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نقوله من الأذكار في كل موضع من الصلاة. وعلى المؤمن أن يذكر الله بتركيز وانتباه، مع فهم المعاني. قال الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾
[سورة النساء: ٤٣]
لمن المؤسف أن كثيرًا منا يصلون كما لو كانوا في حالة سُكر، لا يدركون ما يقولون، ولا يتذكرون شيئًا مما قرأوه في صلاتهم.
الانشغال وعدم التركيز في الصلاة هو من صفات المنافقين. قال الله تعالى:
﴿وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً﴾
[سورة النساء: ١٤٢]
ونحن نعلم أنه مهما كانت حالتنا، وبغض النظر عن كيفية أدائنا للصلاة، أو ما نقوله من أدعية وأذكار وتلاوات، يمكننا أن نحاول أداء الصلاة بتركيز ومعانٍ قلبية، ونحاول أن نوجه انتباهنا إلى معاني ما نقول. وإذا فقدنا التركيز، نحاول استعادته مرة أخرى.
ولكن من المؤسف أن كثيرًا منا يهتمون بجميع التفاصيل الأخرى في الصلاة من الضروريات وغير الضروريات، ولكن لا يهتمون بالخشوع والعاطفة والخضوع لله تعالى. والأكثر أسفًا أن بعض المسلمين المتدينين يشعرون بالضيق ويريدون الانتهاء بسرعة من الصلاة.
بينما المطلوب هو أداء الصلاة بهدوء وسكينة وخشوع تام. قال الله تعالى:
﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾
[سورة المؤمنون: ١-٢]
كان رسول الله ﷺ وأصحابه يؤدون الصلاة دومًا بخشوع وطمأنينة وبطء. وقد ورد في الأحاديث الشريفة ذمّ الاستعجال في الصلاة. وكان الصحابة حريصين على التركيز في الصلاة، وإذا وجدوا صعوبة في الخشوع كانوا يسرعون إلى رسول الله ﷺ للسؤال.
قال عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه: قلتُ: يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي، يُلبسها عليّ.
فقال رسول الله ﷺ: "ذاك شيطان يُقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه، واتفل عن يسارك ثلاثًا."
قال: ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني.
[صحيح مسلم ٤/١٧٢٨، رقم ٢٢٠٣]
ومن الفروض العظيمة في الصلاة ستر العورة.
فعورة الرجل من السرة إلى الركبة. فإذا انكشف شيء من هذه المنطقة، أو كان اللباس ضيقًا جدًا بحيث يصف العورة، فإن الصلاة تبطل، ولو للحظة قصيرة. فكثير من الرجال تنكشف عوراتهم عند الركوع بسبب الملابس القصيرة أو الضيقة، فتُبطل صلاتهم.
أما المرأة، فعليها ستر جميع جسدها في الصلاة، عدا الوجه والكفين إلى الرسغين.
فإذا ظهر من المرأة شيء من شعرها أو أذنها أو رقبتها أو بطنها أو ساقها أثناء الصلاة، بطلت صلاتها، سواء رآها الناس أو لم يروها.
وعمومًا، فإن الساري (اللباس الهندي) غير مناسب للمسلمة أثناء الصلاة، بل الأفضل ارتداء ملابس واسعة بكمّين طويلين، كالقميص والسروال الواسع أو العباءة (الماكسي). ويُستحبّ تغطية الملابس الخارجية برداء كبير إضافي، والتأكد من تغطية الشعر والأذنين والرقبة بإحكام.
عند الوقوف للصلاة، يجب اتخاذ سترة أمام المصلي كما ورد في الأحاديث النبوية. يمكن أن تكون السترة جدارًا، أو عمودًا، أو سارية، أو أي شيء آخر. وإن لم يجد شيئًا، فيكفي عصا أو قطعة خشب طولها ذراع أو نصف ذراع تقريبًا. ويستحب أن يقف قريبًا من السترة حتى يكون موضع السجود قريبًا منها. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقف داخل ثلاثة أذرع من سترته.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لَا تُصَلِّ إِلَّا إِلَى سُتْرَةٍ، وَلَا تَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْكَ، فَإِنْ أَبَى فَلْتُقَاتِلْهُ، فَإِنَّ مَعَهُ الْقَرِينَ»
[ابن خزيمة في صحيحه ٢/٩، وابن حبان ٦/١٢٦، والحاكم ١/٣٨١ – حديث صحيح]
وقال أيضًا:
«إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُصَلِّ إِلَى سُتْرَةٍ، وَلْيَدْنُ مِنْهَا»
[أبو داود ١/١٨٥، النسائي ٢/٦٢، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ٣/٤٦٠]
ولا يحتاج المأموم إلى سترة منفصلة، فسترة الإمام تكفي للجميع. ولكن عند صلاة السنة أو النافلة قبل الجماعة أو بعدها، سواء في المسجد أو في البيت أو في أي مكان، ينبغي الحرص على هذه السنة النبوية. فإن كثيرًا من الناس يصلون في المسجد قبل الجماعة أو بعدها بدون سترة، مما يسبب الأذى للمصلين الآخرين. فإذا التزمنا بهذا التوجيه النبوي، نكسب الأجر ونتجنب الإثم ونحفظ غيرنا أيضًا.
من السنن المهمة في الصلاة أن يقرأ المصلي الفاتحة وسورة أخرى ببطء وطمأنينة، ويتوقف عند كل آية بهدوء. وقد سُئلت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها عن كيفية قراءة رسول الله ﷺ، فقالت:
إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً؛ فَكَانَ يَقُولُ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، ثُمَّ يَقِفُ، ثُمَّ يَقُولُ: (الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ)، ثُمَّ يَقِفُ، ثُمَّ يَقُولُ: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)...
[رواه الترمذي ٥/١٨٢، وأبو داود ٤/٣٧، والحاكم ٢/٢٥٣ – والحديث صحيح]
وسُئلت حفصة رضي الله عنها عن قراءة النبي ﷺ، فقالت: "لا تستطيعون أن تقرؤوا قراءته"، فلما ألحوا عليها، قرأت ببطء شديد.
[المسند لأحمد ٦/٢٨٨، مجمع الزوائد ٢/١٠٨]
وسُئل أنس رضي الله عنه عن تلاوة رسول الله ﷺ، فقال:
"كَانَتْ مَدًّا"
[صحيح البخاري ٤/١٩٢٥، رقم ٤٧٥٩]
من أركان الصلاة الواجبة أن يؤدي المصلي الركوع والسجود والقيام والجلوس بين السجدتين بهدوء وطمأنينة. يجب أن ينحني للركوع بهدوء، ثم يعتدل بعد الركوع ويقف مطمئنًّا، ثم يسجد ويجلس بين السجدتين بهدوء كامل. إذا لم يفعل ذلك، فإن صلاته تكون باطلة.
رأى النبي ﷺ رجلًا يصلي بسرعة فقال له:
ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ
رواه البخاري ١/٢٦٣، ومسلم ١/٢٩٨
ورأى النبي ﷺ رجلًا لا يتم ركوعه ولا سجوده، فقال:
لَوْ مَاتَ عَلَى حَالِهِ هَذِهِ، مَاتَ عَلَى غَيْرِ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ ﷺ
رواه الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/١٢١ – وقال: إسناده حسن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أَسْوَأُ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ مِنْ صَلَاتِهِ»
قالوا: يا رسول الله، وكيف يسرق من صلاته؟
قال:
«لاَ يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلاَ سُجُودَهَا»
رواه الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/١٢٠-١٢١ – والحديث صحيح.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن يكون الظهر في الركوع مقوسًا كالقوس، بل يأمر بجعله مستويًا كالسهم، فقال في تعليم الصلاة:
«وَإِذَا رَكَعْتَ فَضَعْ رَاحَتَيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ وَامْدُدْ ظَهْرَكَ»
رواه أبو داود ١/٢٢٧، وابن حبان في صحيحه ٥/٢٠٦، وصححه الألباني في صحيح الترغيب ٢/١٧ – والحديث حسن.
عند الركوع،
كان رسول الله ﷺ يضع يديه على ركبتيه بقوة (رواه البخاري ومسلم)،
وكان يفرّج أصابعه (رواه الحاكم والطبراني)،
ويبدو كأنه قابض على ركبتيه (رواه البخاري وأبو داود).
وكان يُبعد ذراعيه ومرفقيه عن جسده (رواه الترمذي وابن خزيمة).
وكان يُمد ظهره ويجعله مستوياً مع رأسه ووسطه،
حتى لو صبّ الماء على ظهره لم يسقط (رواه البيهقي والطبراني وابن ماجه).
قال ابن عباس رضي الله عنه:
«كَانَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ إِذَا رَكَعَ اسْتَوَى، فَلَوْ صُبَّ عَلَى ظَهْرِهِ الْمَاءُ لاَسْتَقَرَّ»
[رواه الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/١٢٣ – سنده صحيح].
السجود هو أعظم أركان الصلاة،
وهو أحب عبادة إلى الله،
ويبلغ العبد أقرب مكان من الله في السجود.
فينبغي أن يكون السجود بخشوع وحضور قلب.
قال ابن عباس رضي الله عنه:
«أُمِرَ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْضَاءٍ: الْجَبْهَةِ (وَأَشَارَ إِلَى أَنْفِهِ)، وَالْيَدَيْنِ، وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ، وَأَنْ لاَ يَكُفَّ شَعَرًا وَلاَ ثَوْبًا»
[رواه البخاري ١/٢٨٠].
والمؤمن إذا سجد لزم أن تلامس هذه الأعضاء السبعة الأرض،
ويُقصد بالوجه الجبهة والأنف معًا.
فلا تصح الصلاة إن لامست الجبهة الأرض دون الأنف.
قال رسول الله ﷺ:
«لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لاَ يُصِيبُ أَنْفُهُ مِنَ الأَرْضِ مَا يُصِيبُ الْجَبِينُ»
[رواه البيهقي في السنن الكبرى ٢/١٠٤، وصححه الألباني في صفة الصلاة، ص. ١٤٢].
كان رسول الله ﷺ
يضع يديه على الأرض بمحاذاة أذنيه أو كتفيه،
وكان يُلصق أصابع يديه ويُوجهها نحو القبلة،
وكان يرفع ذراعيه ومرفقيه عن الأرض،
ويُبعدهما عن جنبه،
وكان في سجوده يرفع بطنه عن فخذيه، حتى لو شاء جَدْيٌ صغير أن يمر من تحته لتمكّن.
وكان يجعل أصابع قدميه نحو القبلة،
ويرفع قدميه ويقرن عقبيه معًا.
وكان في الجلسة بين السجدتين وفي التشهد،
يفترش قدمه اليسرى وينصب اليمنى،
ويجعل أصابع قدمه اليمنى إلى القبلة.
وكان يطيل السجود بشوق وخشوع،
وأوصى بالطمأنينة في السجود والجلوس بين السجدتين،
ونهى عن العجلة فيهما،
وبيّن أن الصلاة لا تصح إن لم يطمئن المصلي في الجلسة بين السجدتين.
من آداب صلاة الجماعة أن يتوضأ المؤمن قبل الأذان، ويذهب إلى المسجد منتظرًا الصلاة.
وهذا الانتظار من أعظم الجهاد وأفضل الأعمال عند الله.
وإذا تأخر عن الخروج إلى الجماعة، فلا يجوز أن يذهب مسرعًا أو يركض،
بل يجب عليه أن يذهب بسكينة ووقار.
قال رسول الله ﷺ:
"إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا تَمْشُونَ، وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا كَانَ يَعْمِدُ إِلَى الصَّلَاةِ فَهُوَ فِي صَلَاةٍ"
[رواه البخاري ٣٠٨/١، ومسلم ٤٢٠-٤٢١/١]
وقال في حديث آخر:
"مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ رَاحَ فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا، أَعْطَاهُ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ مِثْلَ أَجْرِ مَنْ صَلَّاهَا وَحَضَرَهَا، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أَجْرِهِمْ شَيْئًا"
[رواه أبو داود ١٥٤/١، والحاكم ٣٢٧/١، وصححه الألباني في صحيح الترغيب ٩٦-٩٨/١]
أداء الصلاة في الصف الأول له أجر وفضل عظيم.
قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه:
"كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَسْتَغْفِرُ لِلصَّفِّ الْأَوَّلِ ثَلَاثًا، وَلِلثَّانِي مَرَّةً."
[رواه ابن ماجه ٣١٨/١، والحاكم ٣٣٤-٣٣٧/١، وصححه الألباني في صحيح الترغيب ١١٨/١]
وفي حديث آخر، قال أبو أُمامة رضي الله عنه، قال رسول الله ﷺ:
"إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ."
[رواه النسائي ١٣/٢، وابن ماجه ٣١٨/١، وصححه الألباني في صحيح الترغيب ١١٨/١]
ومن يترك مكانًا في الصف الأول ويقف في الصفوف الخلفية بدون عذر، فقد توعده النبي ﷺ بالعقوبة.
قال رسول الله ﷺ:
"لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ عَنِ الصَّفِّ الأَوَّلِ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّهُ فِي النَّارِ."
[رواه أبو داود ١٨١/١، وصححه الألباني في صحيح الترغيب ١٢٣/١]
تسوية الصفوف في صلاة الجماعة، وسد الفُرَج، ولُصوق الأجساد، ومقابلة الأكتاف بالأكتاف من الأعمال العظيمة في الصلاة.
قال رسول الله ﷺ:
"سَوُّوا صُفُوفَكُمْ وَحَاذُوا بَيْنَ مَنَاكِبِكُمْ، وَلِينُوا فِي أَيْدِي إِخْوَانِكُمْ، وَسِّطُوا الإِمَامَ، وَسُدُّوا الْخَلَلَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ بَيْنَكُمْ بِمَنْزِلَةِ الْحَذَفِ، وَمَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ اللَّهُ، وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعَهُ اللَّهُ."
[رواه أبو داود ١/١٧٨، ١٨٢؛ الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/٩١، ٩٣؛ وصححه الألباني في صحيح الترغيب ١/١١٨-١١٩]
وقال أنس رضي الله عنه:
"لما أُقيمت الصلاة التفت إلينا رسول الله ﷺ وقال: (أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي)، وكان أحدنا يُلزِق مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ صَاحِبِهِ، وَقَدَمَهُ بِقَدَمِهِ، وَرُكْبَتَهُ بِرُكْبَةِ صَاحِبِهِ، وَكَعْبَهُ بِكَعْبِهِ."
[رواه البخاري ١/٢٥٤، وأبو داود ١/١٧٨]
وقال ﷺ:
"وَاللَّهِ لَتُقِيمُنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ."
[رواه أبو داود ١/١٧٨؛ وصححه الألباني في صحيح الترغيب ١/١٢٣]
نسأل الله العظيم أن يوفق الجميع لأداء الصلاة على الوجه الصحيح، وفقًا للسنة الكاملة. آمين.
الدكتور خُندَكَار عبد الله جاهَنْگير، رحمه الله،
من كتاب: خُطبَة الإسلام، صفحة ١٥١-١٥٦