صلاة أول ليلة من شهر صفر
"وَبِنَاءً عَلَى هَذِهِ الأَقَاوِيلِ الكَاذِبَةِ، تمَّ اخْتِرَاعُ صَلَاةٍ بِدْعِيَّةٍ لَا أَصْلَ لَهَا. حَيْثُ يُزْعَمُ أَنَّهُ إذَا صَلَّى أَحَدٌ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بَعْدَ المَغْرِبِ أَوْ العِشَاءِ فِي اللَّيْلَةِ الأُولَى مِنْ شَهْرِ صَفَرَ، وَقَرَأَ سُوَرًا أَوْ آيَاتٍ مَعَيَّنَةٍ بِعَدَدٍ مَخْصُوصٍ... فَإِنَّهُ سَيَنْجُو مِنَ البَلَاءِ وَيَنَالُ كَذَا وَكَذَا مِنَ الأَجْرِ... إلخ. هَذِهِ جَمِيعُهَا أُمُورٌ مُنْكَرةٌ وَمُخْتَلَقَةٌ لَا أَسَاسَ لَهَا فِي الشَّرِيعَةِ، عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ بَعْضَ العُلَمَاءِ وَالمُتَصَوِّفَةِ السُّذَّجِ قَدْ صَدَّقُوهَا أَوْ ذَكَرُوهَا فِي كُتُبِهِمْ أَوْ خُطَبِهِمْ." [خواجة نظام الدين أولياء، "راحة القلوب"، ص. ١٣٨-١٣٩؛ المفتي حبيب السمثاني، "فضل الأربعة عشر"، ص. ١٤].
— د. عبد الله جهانغير رح.، "التزوير في اسم الحديث"، ص. ٥٥٠