نور الإسلام يجذب الناس بسهولة
إِنَّ نُورَ الإِسْلَامِ يَجْذِبُ النَّاسَ بِسُهُولَةٍ. وَيَسْعَى عُبَّادُ الْبَاطِلِ دَائِمًا إِلَى تَغْطِيَةِ حَقِيقَةِ الإِسْلَامِ بِالْكَذِبِ. فِي يَوْمِ 16 أَبْرِيل مِنْ عَامِ 1979، نَشَرَتْ مَجَلَّةُ "التَّايْم" مَقَالًا ذُكِرَ فِيهِ أَنَّهُ خِلَالَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً الْمَاضِيَةَ، كُتِبَ أَكْثَرُ مِنْ 60 أَلْفَ كِتَابٍ فِي الْغَرْبِ ضِدَّ الإِسْلَامِ. وَفَضْلًا عَنِ الْكُتُبِ، فَإِنَّ الْوَسَائِلَ الإِعْلَامِيَّةَ مِنْ تِلْفَازٍ وَأَفْلَامٍ وَأَلْعَابٍ إِلِكْتْرُونِيَّةٍ وَمَوَاقِعَ إِلِكْتْرُونِيَّةٍ، تُشَنُّ مِنْ خِلَالِهَا حَمَلَاتُ التَّشْوِيهِ لِلْإِسْلَامِ، وَمِنْ أَبْرَزِ مَوَاضِيعِ هَذِهِ الْحَمَلَاتِ: الْجِهَادُ.
يُرَوِّجُونَ أَكَاذِيبَ كَثِيرَةً عَنِ الْجِهَادِ، كَمَا يَدَّعُونَ أَنَّ الدِّينَ هُوَ سَبَبُ كُلِّ الْعُنْفِ، وَأَنَّ أَكْثَرَ سَفْكِ الدِّمَاءِ كَانَ بِاسْمِ الدِّينِ. وَيَا لَهُ مِنْ كَذِبٍ شَنِيعٍ! نَعَمْ، أَحْيَانًا يُسْتَغَلُّ الدِّينُ كَأَدَاةٍ لِلْعُنْفِ، وَأَحْيَانًا يُجِيزُ الدِّينُ الْقِتَالَ لِنُصْرَةِ الْحَقِّ، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ الدِّينُ فِي تَارِيخِ الْبَشَرِيَّةِ سَبَبَ أَكْثَرِ سَفْكِ الدِّمَاءِ.
فَفِي الْحُرُوبِ كَالحَرْبِ الْعَالَمِيَّةِ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ، وَحَرْبِ الشُّيُوعِيِّينَ فِي الصِّينِ وَفِيَتْنَامَ، وَحَرْبِ أَمْرِيكَا وَفِيَتْنَامَ، قُتِلَ مَلَايِينُ الْبَشَرِ.
وَمَا جَرَى فِي كَمْبُودِيَا عَلَى يَدِ الْخْمِيرِ الْحُمْرِ مِنْ قَتْلِ مِئَاتِ الْآلَافِ، وَمَا أَمَرَ بِهِ جُوزِيفْ سْتَالِينْ مِنْ قَتْلِ مَا يُقَارِبُ ٣٥ مِلْيُونَ شَخْصٍ، وَمَا فَعَلَهُ مَاوْ تْسِيتُونْغْ فِي الصِّينِ مِنْ قَتْلِ نَحْوِ ٢٠ مِلْيُونَ، وَمَا فَعَلَهُ مُوسُولِينِي فِي إِيطَالِيَا مِنْ قَتْلِ ٤٠٠ أَلْفِ نَفْسٍ، أَكُلُّ ذَلِكَ كَانَ بِاسْمِ الدِّينِ؟!
الكتاب: خطبة الإسلام
الدكتور خندك عبد الله جهانجير (رضي الله عنه)..