سيام ورمضان والقرآن (ج1)

الصوم هو الامتناع عن الأكل والشرب والجماع وغيرها من المفطرات من طلوع الفجر (الصبح الصادق) إلى غروب الشمس (المغرب) بنية عبادة الله ورضوانه. وهو وسيلة رئيسية لتزكية النفس، والارتقاء الروحي، وتعزيز الرحمة الإنسانية، واكتساب التقوى والصدق للمؤمنين في كل العصور.

صوم رمضان فرض وركن من أركان الإسلام. بالإضافة إلى ذلك، حثَّ الإسلام على الإكثار من الصيام النوافل. وفي فضل الصوم المفروض والنفل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى:

"كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ. وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ".

[صحيح ابن خزيمة ٣/١٩٣، صحيح الترغيب ١/٢٣٨]

وقال صلى الله عليه وسلم:

"الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْقِتَالِ، وَصِيَامٌ حَسَنٌ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ".

[صحيح البخاري ٢/٦٧٨، صحيح مسلم ٢/٨٠٧]