الاستغفار للوالدين وجميع المسلمين
الاستغفار
للوالدين وجميع المسلمين
كما يطلب
المؤمن المغفرة لنفسه، فعليه أن يطلبها أيضًا لجميع أفراد الأمة الإسلامية، وخاصة
والديه وأقاربه وأصدقائه ومن سبقه من المسلمين. قال الله تعالى في القرآن عن
الأجيال المسلمة اللاحقة:
رَبَّنَا
اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا
تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ
رَحِيمٌ
"ربنا
اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا
ربنا إنك رؤوف رحيم" [سورة الحشر: 10].
هذا
الدعاء لجميع المسلمين هو سنة الملائكة والأنبياء. وقد وردت العديد من الأدعية
المشابهة في القرآن الكريم. وفي فضل الاستغفار للوالدين، روى أبو هريرة رضي الله
عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إِنَّ
الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ دَرَجَتُهُ فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ أَنَّى هَذَا؟
فَيُقَالُ بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ
"إن الرجل
لترفع درجته في الجنة فيقول: أنى هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك" [ابن ماجه،
كتاب الأدب، باب بر الوالدين].