আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট এ আপনাকে স্বাগতম

সাম্প্রতিক আপডেট

15/03/2025, 05:05:11 AM عربي

أحكام الصيام

News Image

أحكام الصيام

رمضان الصيام هو أحد الفرائض العبادية في الإسلام. في هذا المقال سنناقش أحكام الصيام. يا لرحمة الله! كم جعل الإسلام سهلاً. إن تناول السحور ضروري لنا، ومع ذلك جعل الله هذا العمل عبادة. إذا أكلت فإن الله يفرح ويعطيك أجرًا. في العديد من الأحاديث، أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتناول السحور. في حديث قال:

"السَّحُورُ أَكْلُهُ بَرَكَةٌ فَلا تَدَعُوهُ وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جُرْعَةً مِنْ مَاءٍ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ"
(أحمد، المسند ٣/١٢، ٤٤؛ ابن حبان، الصحيح ٨/٢٤٥؛ الألباني، صحيح الترغيب ١/٢٥٨. الحديث حسن.)

وفي بعض الأحاديث، حُثَّ على تناول التمر في السحور. من السنة النبوية في السحور أن يكون في آخر لحظة قبل الفجر. قال زيد بن ثابت:

"تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قُمْنَا إِلَى الصَّلاةِ قُلْتُ كَمْ كَانَ قَدْرُ مَا بَيْنَهُمَا قَالَ خَمْسِينَ آيَةً"
(البخاري، الصحيح ٢/٦٧٨؛ مسلم، الصحيح ٢/٧٧١.)

من سنة النبي ﷺ الإفطار مع غروب الشمس مباشرة. كان يعجل بالإفطار حتى أن الصحابة كانوا يقولون: "يا رسول الله، لم يغب الشفق بعد، النهار لم ينتهِ!" فيرد عليهم: "يجب الإفطار بمجرد غروب الشمس." ورد في أحاديث كثيرة أن الصحابة كانوا دائماً يتسحرون في آخر الوقت ويفطرون مع غروب الشمس مباشرة. قال رسول الله ﷺ:

"لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ"
(البخاري، الصحيح ٢/٦٩٢؛ مسلم، الصحيح ٢/٧٧١.)

"إِنَّا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا بِتَعْجِيْلِ فِطْرِنَا وَتَأْخِيْرِ سُحُوْرِنَا"
(الهيثمي، مجمع الزوائد ٢/١٠٥، ٣/١٥٥. إسناده صحيح.)

أما هدي النبي ﷺ في الإفطار، فكان يبدأ بتناول التمر. إن وجد رطباً (تمراً طازجاً) أفطر عليه، وإلا فتمراً يابساً، فإن لم يجد تمراً أفطر على الماء. وكان يحب أن يفطر على ثلاث تمرات.
(ضياء المقدسي، المختارة ٥/١٣١-١٣٢؛ الهيثمي، مجمع الزوائد ٣/١٥٥-١٥٦. وردت أحاديث صحيحة كثيرة في هذا.)

إيقاظ الصائمين لوجبة السحور
من السنن المباركة في الأمة الإسلامية. في الوقت الحاضر، وبسبب وجود مكبرات الصوت في كل مسجد، اختفت عادة التجول في الأحياء والمنازل لإيقاظ الناس. الآن يتم الإعلان عن السحور عبر مكبرات صوت المساجد. ولكن يجب أن نذكر أن الهدف من هذا النداء هو مساعدة من يريدون تناول السحور على الاستيقاظ. لذلك يكفي النداء قبل أذان الفجر بساعة تقريباً. للأسف، نجد اليوم في العديد من المساجد قراءة الأناشيد والقرآن بصوت عالٍ بشكل متواصل لمدة ساعة أو أكثر في آخر الليل، مع تكرار النداءات. وهذا أمر مذموم ومرفوض.

فالكثيرون يؤدون صلاة التهجد في وقت السحور قبل الأكل أو بعده، أو يقرؤون القرآن، والبعض يتناول السحور ثم يعود للنوم لأن عليه عمل في الصباح، وهناك مرضى أيضاً. كل هؤلاء يتضررون من هذا الضجيج المستمر. يجب أن نولي اهتماماً خاصاً لحقوق العباد.

مقصد تناول السحور والإفطار
ليس المقصود أننا سنمتنع عن الطعام نهارًا فنأكل ضعف الكمية في السحور والإفطار لنعوض الجوع! فهذا يُفقد الصيام روحه الحقيقية. المقصود هو الأكل باعتدال كما في الأيام العادية. للأسف انتشرت فكرة خاطئة بأنه "لا حساب لما يؤكل في السحور والإفطار أو في رمضان"، فحولنا الشهر الكريم إلى شهر للأكل بشراهة! في الحقيقة، بدلًا من التفكير في "هل سنحاسب على هذا الأكل"، ينبغي أن نسأل "أين الأجر الأكبر؟". فشهر رمضان في جوهره شهر لإطعام الآخرين.

وقد وردت وصيتان في الحديث حول الإطعام:

  1. إطعام الفقراء

  2. إفطار الصائمين

سبق أن عرفنا فضل إطعام الفقراء أثناء الصيام في خطب سابقة. أما عن فضل إفطار الصائم، فقال رسول الله ﷺ:

"مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا"
(الترمذي، السنن ٣/١٧١. قال الترمذي: حديث حسن صحيح.)

حقيقة إفطار الصائمين
ليست مجرد شكليات. كان الصحابة الفقراء والتابعون يعطون إفطارهم للجار ويأخذون إفطار الجار، فكان الجميع ينال أجر الإفطار. وكان البعض يدعو ضيفاً واحداً لإفطاره البسيط. علينا جميعاً أن نحاول تقليل طعامنا قليلاً بانتظام لإطعام الآخرين.

وخاصة الفقراء والعمال وسائقي الدراجات الذين يصومون بصعوبة ويجدون مشقة في الإفطار. يجب إطعامهم بتقليل طعامنا حسب الاستطاعة.

من الحديث نعلم أن هناك فئتين من الصائمين في رمضان: فئة تُغفر جميع ذنوبها السابقة، وفئة لا تنال إلا الجوع والعطش. عن الفئة الأولى قال رسول الله ﷺ:

"مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"
(البخاري، الصحيح ١/٢٢، ٢/٦٧٢، ٧٠٩؛ مسلم، الصحيح ١/٥٢٣.)

أما عن الفئة الثانية من الصائمين فقال ﷺ:
"رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلاَّ الْجُوعُ وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلاَّ السَّهَرُ"
(ابن ماجه، السنن ١/٥٣٩؛ الألباني، صحيح الترغيب ١/٢٦٢. الحديث صحيح.)

وعن هؤلاء الصائمين المحرومين دعا رسول الله ﷺ بالبعد عن رحمة الله قائلاً:
"بَعُدَ مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ"
(الحاكم، المستدرك ٤/١٧٠؛ ابن حبان، الصحيح ٢/١٤٠-١٤١؛ الألباني، صحيح الترغيب ١/٢٦٢. الحديث صحيح.)

ونحن الذين نستعد لصيام رمضان يجب أن نتساءل: في أي الفئتين نكون؟ ولنعرف الجواب يجب أن نفهم حقيقة الصيام، فقد قال ﷺ:
"لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ"
(ابن حبان، الصحيح ٨/٢٥٥؛ الحاكم، المستدرك ١/٥٩٥؛ الألباني، صحيح الترغيب ١/٢٦١. الحديث صحيح.)

إذن فإن الامتناع عن الطعام والشراك بلا تفكر ولا تدبر ولا عمل صالح قد يُعتبر "جوعًا"، لكنه لن يُعد "صيامًا" إسلاميًا. فليس الصوم مجرد امتناع عن الحلال مع الاستمرار في الحرام والمكروه. الصيام الحقيقي هو الامتناع عن كل محرم ومكروه وإثم، مع تجنب الطعام والشراب والجماع الحلال، طلبًا لرضا الله. وهكذا يظل القلب حاضرًا مع الله في كل لحظة، مثبتًا النفس على طريق الإخلاص رغم المغريات والعواطف.

إذا كنت تمتنع عن الطعام والشراب في شدة الجوع والعطش خوفًا من الله وطلبًا لرضاه، لكنك تسرع إلى السباب والخصام لأدنى غضب، أو ترفع غرورك بالغيبة والنميمة والوشاية، أو تأكل الحرام بلا تمييز - من كذب وغش وربا رشوة وغيرها - لأدنى طمع، فاعلم أنك تخدع نفسك باسم الصيام. لن تجني سوى أوهام التقوى دون حقيقتها. قال رسول الله ﷺ:

"مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ"
(البخاري، الصحيح ٢/٦٧٣، ٥/٢٢٥١.)

قال الله تعالى في القرآن: "وَکُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّىٰ یَتَبَیَّنَ لَکُمُ ٱلْخَیْطُ ٱلْأَبْیَضُ مِنَ ٱلْخَیْطِ ٱلْأَسْوَدِ مِنَ ٱلْفَجْرِۖ" (البقرة: ١٨٧). ثم قال في الآية التالية: "وَلَا تَأْكُلُوٓاْ أَمْوَٰلَكُم بَيْنَكُم بِٱلْبَٰطِلِ" (البقرة: ١٨٨).

فأنت تمتنع عن الطعام الحلال نهارًا طاعةً للأمر الأول، ولكنك تنتهك الأمر الثاني بأكل الحرام: الربا، الرشوة، الظلم، الابتزاز، المهر الباطل، الدعاوى الكاذبة، اغتصاب الأراضي، الاستيلاء على المال العام وغيرها. فكيف تكون صائمًا حقًا؟!

ومن أخطر أنواع "الأكل" المحرم: الغيبة. والغيبة قد تكون كلامًا صادقًا تمامًا، مثل: "هذا الشخص سريع الغضب، بخيل، كثير النوم، لا يصلي في الجماعة"، أو ذكر عيوب خلقية أو أخطاء لغوية له. إذا كانت هذه العيوب موجودة حقًا فيه، وتم ذكرها في غيبته، فهذه غيبة. قال الله تعالى: "وَلَا یَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًاۚ أَیُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن یَأْكُلَ لَحْمَ أَخِیهِ مَیْتًا فَكَرِهْتُمُوهُۚ" (الحجرات: ١٢).

فالغيبة محرمة في كل حال كأكل لحم الميت، وفي الصيام تكون أشد تحريمًا لأنها تفقد الصيام روحه وأجره.

الصيام ليس مجرد امتناع، بل هو اجتناب كل حرام ومكروه مع أداء الفرائض والواجبات والإكثار من النوافل والمستحبات. تُضاعف الحسنات في رمضان أضعافًا كثيرةً لكل العبادات، لذا يجب الإكثار من جميع أنواع الطاعات. ورد في الحديث الصحيح أن العمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي ﷺ. ومن يُطعم الفقراء أثناء صيامه، ويعود المريض، ويشهد الجنائز، فإن الله يدخله الجنة.

كما حثت الأحاديث على الإكثار من التسبيح والتهليل والدعاء والاستغفار في رمضان. قال النبي ﷺ: "دعوة الصائم لا تُرد"، خاصة عند الإفطار.

وأُكد على نوعين من العبادات في رمضان:

  1. الصدقة: أحب الأعمال إلى الله. قال ﷺ: "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار"، وتدفع البلاء.

  2. الإصلاح بين الناس: الإصلاح بين المتخاصمين، الأمر بالمعروف، النهي عن المنكر، إزالة الأذى عن الطريق، مساعدة المحتاج أو أي إحسان للخلق يعد صدقة. كان النبي ﷺ أجود الناس، وكان جوده في رمضان لا حدود له، لا يرد سائلًا.

    ارتفاع الأسعار في رمضان
    بنجلاديش بلد مسلم، ومعظم التجار هنا مسلمون يصومون ويتصدقون. لكن يجب أن نتأكد أن صدقاتنا من كسب حلال. احتكار السلع لرفع الأسعار أو استغلال المستهلكين بأسعار مبالغ فيها حرام شرعاً. إن إنفاق ألف تكة من مال حرام أقل قيمة عند الله من إنفاق تكة واحدة من كسب حلال.

    وهناك أمر بالغ الأهمية: أي عمل لخدمة الناس وإظهار التعاطف معهم يعد صدقة. إذا خفض تاجر أمين سعر كل سلعة بتكة واحدة في رمضان ليخفف عن الناس، أو باع بأسعار عادلة، فإن هذا يعد عند الله من أعظم الصدقات.

    تلاوة القرآن في رمضان: أهم العبادات
    كما ناقشنا في خطبة سابقة، هناك طريقتان لتلاوة القرآن في رمضان:

    1. التلاوة بالنظر إلى المصحف نهارًا وليلًا. كان الصحابة والتابعون يختمون القرآن في 3 أيام أو 7 أيام أو 10 أيام. علينا جميعًا السعي لختم القرآن عدة مرات هذا الشهر مع تدبر المعاني.

    2. فهم وتدبر الآيات ومناقشتها - عبادة عظيمة تزيد الأجر والبركة والإيمان. يُستحب ختم قرآن واحد على الأقل مع التفسير. ومن لا يحسن القراءة فليبدأ تعلمها في رمضان.

    يمكن الاستماع إلى التسجيلات الصوتية للتلاوة أو التفسير في أوقات الفراغ. ففضل الاستماع للقرآن كفضْل تلاوته. في المقال القادم سنتحدث -بإذن الله- عن فضائل وأحكام قيام الليل.

    كتاب: خطب الإسلام
    د. خوندكر عبد الله جاهنغير



কপিরাইট স্বত্ব © ২০২৫ আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট - সর্ব স্বত্ব সংরক্ষিত| Design & Developed By Biz IT BD