وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المحترمون، الإخوة والأخوات في الدين، الحمد لله! لقد أقبل علينا شهر رمضان المبارك، هذا الشهر هو موسم خاص للعبادة، حيث تُضاعف فيه الحسنات، وبالأخص هناك عبادتان حث عليهما النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان بشكل خاص. الأولى هي الصدقة. الصدقة عبادة محببة إلى الله تعالى جداً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عن طريق الصدقة ينال المؤمنون أجرًا عظيمًا، ولهما أجران خاصان: أولاً، تمحى الذنوب بالصدقة، وثانيًا، يرفع الله البلاء والمصائب." كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلح بين اثنين، وأمر بالعدل، ونهى عن المنكر، وأزال الأذى عن الطريق، وساعد المحتاج، أو قدم النفع للناس بأي طريقة كانت، كل هذا يُعد صدقة عند الله." كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يتصدق بكثرة، خصوصاً في شهر رمضان حيث كان كرمه وحدوده لا تنتهي. ولم يكن أبداً ينصرف عن طالب أو مستحق. الحمد لله! جميع أعمال مؤسسة السنة التقليدية (أص-السنة ترست) تسير بشكل طبيعي. هنا يتم توفير التعليم للأيتام والمساكين والطلاب المحتاجين، وخدمات طبية خيرية، ومحاولات لمساعدة المحتاجين. يمتد العمل على توسعة مجمع مسجد عبد الله جاهنجير أص-السنة. تم الانتهاء من صب سقف الطابق الرابع الذي مساحته خمسة آلاف قدم مربع في مبنى من ستة طوابق. تم الانتهاء من أعمال اللياسة داخل وخارج المبنى. حالياً تبقى أعمال تركيب البلاط، والشبك، والكهرباء، والصرف الصحي، ونظام الصوت، والدهان. بسبب الأزمات الاقتصادية المتواصلة لفترة طويلة، توقفت الأعمال، ولكن الحمد لله! استؤنفت الأعمال منذ فترة قريبة. ندعو الله أن يوفقنا لإتمام هذه الأعمال. وندعو أيضاً أن يقبل الله من تعاون معنا في الماضي ومن سيتعاون في المستقبل. نسأل الله العظيم أن يوفقنا جميعاً لنيل فضائل وبركات شهر رمضان المبارك. نطلب منكم بلطف أن تخصصوا جزءاً من زكاتكم وصدقاتكم العادية لهذا الشهر المبارك لمؤسسة أص-السنة ترست. نسأل الله أن يوفقنا جميعاً. آمين!