السؤال ٤٨: هل يجوز للنساء الصلاة جالسات بدون عذر؟
الجواب: هذا سؤال مهم. للأسف، لم نتمكن من تقديم مواعظ خاصة بقضايا النساء مؤخرًا. كثير من النساء يرغبن في العبادة لكن لا تتاح لهن فرصة السؤال.
حكم الصلاة الواجبة (الفرض): القيام فيها فرض. إذا صلت المرأة الفريضة جالسة بدون عذر، فصلاتها غير صحيحة ولن تُحتسب.
أما صلاة السنة والنافلة، إذا صليت جالسة فالأجر نصف أجر القيام. لذا، يجب على النساء القيام في الصلاة المفروضة.
وبهذه المناسبة – رغم أنه لم يُسأل – أذكر نقطة مهمة أخرى بخصوص لباس المرأة في الصلاة:
في جميع الصلوات (الفرض، السنة، النفل)، يجب على المرأة أن تتأكد من عدم كشف أي جزء من جسدها إلا:
الوجه (من منبت الشعر إلى الذقن وما بين الأذنين)،
والكفين (إلى الرسغين).
إذا ظهر أي جزء آخر – حتى لو كانت تصلي وحدها في غرفة مظلمة – تبطل الصلاة.
لذلك، النساء اللاتي يصلين في الساري يجب أن يكن حذرات جدًا. الصلاة في الساري مشكلة كبيرة لأنه مهما تم لفه بعناية، فإنه ينزلق أثناء الركوع والسجود. الساري في الأساس ليس لباسًا إسلاميًا.
اللباس الإسلامي الصحيح للمرأة هو:
سروال قميص مع شال كبير (دوباتا)،
أو ماكسي طويل مع بنطلون تحته وشال كبير فوقه.
هذا هو لباس السنة والفرض للمرأة في جميع الأوقات، خاصة في الصلاة. الصحابيات كن يصلين في الجلباب أو البرقع.
للنساء اللاتي يفضلن ارتداء الساري:
يجب عليهن ارتداء بلوزة طويلة ذات أكمام كاملة تحته وتغطية الساري بشال كبير (تشادر) أثناء الصلاة. وإلا، قد تنكشف المرفقين أو أجزاء أخرى من الجسم، مما يبطل الصلاة.
حكم الستر ليس مقصورًا على الصلاة. إذا كنتِ تسترين نفسك أمام الله في الصلاة، فكم يجب أن تكوني حذرة أمام الرجال الأجانب؟ هذا شيء يجب أن تفكري فيه.
أسئلة وأجوبة – الجزء الثالث
الأستاذ الدكتور خُندُكار عبد الله جاهَنْغير – رحمه الله