لقد ذكر في موضع آخر أن هوية المؤمن تكمن في طاعته:
﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾
(سورة الأنفال: الآية ١)
مثال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو النموذج الوحيد للمؤمنين:
﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾
(سورة الأحزاب: الآية ٢١)
من هذا، يتضح أن الذين لا يأملون في الله واليوم الآخر، أي فقط الكافرون، لا يتبنون أو لا يعترفون تمامًا بمثاله. فقط الكافرون يحتاجون إلى أي مثال غير مثاله. للمؤمنين، مثاله هو النموذج الكامل. والعيش وفقًا لمثاله هو في حد ذاته علامة على الإيمان.