إن عصيان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعدم اتباع سنته يؤدي إلى خسارة المؤمنين النهائية وبطلان جميع الأعمال. وقد ورد:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾

(سورة محمد: الآية ٣٣)

حتى أدنى انحراف عن أعمال الرسول (صلى الله عليه وسلم) أو القيام بأكثر مما أمر به قد يؤدي إلى الهلاك. يقول الله:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾

(سورة الحجرات: الآية ١)جميع تعليمات وأحكام وتوجيهات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فوق كل شك أو جدل أو معارضة. من واجب المؤمن أن يقبل سنته (طريقته) بكل إخلاص.

﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾

(سورة الحشر: الآية ٧)وفي آية أخرى، يُطلب من المؤمنين أن يحموا أنفسهم من هذا العذاب والهلاك:

﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾

(سورة المائدة: الآية ٩٢)

﴿فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾

(سورة النور: الآية ٦٣)

الدكتور خوندكر عبد الله جاهانغير (رحمه الله)

الكتاب: إحياء السنن، الصفحات: ٦٠–٦٢.