المعراج الحلقة-٢

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقياً في حجر إسماعيل (الحطيم) في الجانب الشمالي من الكعبة. فجاء جبريل عليه السلام مع عدة ملائكة. فشقوا صدر النبي صلى الله عليه وسلم من أعلى بطنه إلى صدره، وأخرجوا قلبه وغسلوه، ثم ملأوا صدره بالإيمان والحكمة والعلم، وأعادوا قلبه إلى مكانه. ثم أتوه بدابة تسمى "البراق"، وهي من نور وسرعة الضوء.
ركبها صلى الله عليه وسلم وسار إلى بيت المقدس (أورشليم). وجمع الله تعالى هناك جميع الأنبياء والرسل السابقين، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين إماماً. ثم أتي بـ "المعراج" (آلة الصعود)، وقد وصف في الحديث بأن جماله لا يُوصف.
صعد النبي صلى الله عليه وسلم في المعراج عبر السماوات السبع:

• في السماء الأولى: التقى بآدم عليه السلام.

• في الثانية: بيحيى وعيسى عليهما السلام.

• في الثالثة: بيوسف عليه السلام.

• في الرابعة: بإدريس عليه السلام.

• في الخامسة: بهارون عليه السلام.

• في السادسة: بموسى عليه السلام.

• في السابعة: بإبراهيم عليه السلام.
  وسلم عليهم وتبادل معهم الدعاء.
  ثم تجاوز سدرة المنتهى (حد الخلق)، وشاهد الجنة والنار وغيرها من عجائب خلق الله، وتلقى من ربه فرض 50 صلاة يومياً.
  وعند عودته، نصحه موسى عليه السلام أن يطلب التخفيف لأن أمته لن تستطيع ذلك. فعاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه فخُفِّف إلى 40، ثم 30، ثم 20، ثم أخيراً إلى 5 صلوات مع أجر 50. فقال الله: "الحكم ثابت، وأعطي عبادي عشر أضعاف الأجر." ثم عاد النبي صلى الله عليه وسلم من المعراج.
  يتبع...

  الكتاب: خطبة الإسلام

  الدكتور خندك عبد الله جهانجير (رضي الله عنه)..