As Sunnah Trust

المؤمن يسعى دائمًا لاجتناب الأعمال المكروهة أو غير المحبوبة. وسيبذل قصارى جهده للابتعاد عن المحرمات والكبائر من الذنوب. نعلم أنه رغم كل الجهود، ستحدث بعض الأخطاء. ولكن الذنوب الصغيرة والأخطاء يغفرها الله بسبب الأعمال الصالحة. لذلك، يجب أن نكون دائمًا متيقظين لتجنب الذنوب الكبيرة.

لقد كتب العلماء كثيرًا حول تعريف الكبائر وعددها ومعرفتها. تعتبر الكبائر تلك الذنوب التي ذكر فيها القرآن الكريم أو الحديث الشديد الوعيد أو العقاب أو اللعن، أو تلك التي وصفها القرآن أو الحديث بأنها ذنوب عظيمة. بالإضافة إلى ذلك، هناك ذنوب أخرى اعتبرت كبائر. كما أن أي ذنب صغير إذا استمر عليه المرء يصبح كبيرًا.

جمع الإمام الذهبي في كتابه "الكبائر" الآيات والأحاديث المتعلقة بالكبائر. وقد قدم قائمة بالذنوب التي وصفها القرآن أو الحديث بأنها ذنوب كبيرة أو سبب للعقاب الشديد أو اللعن. سأذكر هنا هذه الذنوب بإيجاز. ثم سأناقش بالتفصيل بعض هذه الذنوب التي تدمر أعمالنا الصالحة، إن شاء الله.

يمكننا تقسيم هذه الذنوب أو الجرائم إلى قسمين:

الذنوب المتعلقة بحق الله (الحقوق الشخصية).
الذنوب المتعلقة بحق العباد (الحقوق الاجتماعية).

أ. الكبائر المتعلقة بحق الله:

ذنوب متعلقة بالإيمان: الشرك، الكفر، النفاق، البدعة، الشعور بالأمان من عذاب الله، اليأس من رحمة الله، إنكار القدر، تصديق العرافين أو المنجمين، الاعتقاد بالتشاؤم، نية الظلم في الحرم المكي، تعلم السحر أو استخدامه، الذبح لغير الله، عدم محبة الرسول ﷺ أكثر من النفس والمال والناس، الكذب على الرسول ﷺ، عدم اتباع السنة، الابتداع في الدين، الانتحار.
ترك الفرائض: ترك الصلاة، الامتناع عن إخراج الزكاة، التفريط في صيام رمضان دون عذر، ترك صلاة الجمعة، عدم أداء الحج مع القدرة، الغلو في الدين، المرور أمام المصلي.
الأطعمة والمشروبات المحرمة: شرب الخمر، أكل الميتة والدم ولحم الخنزير، الشرب في أواني الذهب أو الفضة.
الطهارة والعادات: عدم التطهر من البول، الكذب المتكرر، تصوير أو رسم الكائنات الحية، تركيب الشعر الصناعي، الوشم، لبس الرجال ملابس النساء أو العكس، إطالة الثوب أسفل الكعبين، استخدام الذهب والحرير للرجال، إطالة الشارب، حلق اللحية. بالنسبة للنساء: لبس ملابس الرجال، كشف الشعر أو الجسم، الخروج متعطرة.
ذنوب القلب: الكبر، الغرور، الرضا عن النفس، الرياء، الحسد، احتقار المسلم، الغضب، طلب المدح، الطمع، البخل، القسوة، تعلم العلم لهدف دنيوي، كتمان العلم.

ب. الكبائر المتعلقة بحق العباد:

الشفاعة لإسقاط الحدود الشرعية.
القتل دون حق.
تقصير الحكام في أداء الأمانات.
خداع الحكام أو الإضرار بالدولة.
التمرد المسلح.
عدم الإنكار على المنكر.
الموت على غير بيعة.
دعم الظلم.
تكفير المسلمين بسبب الذنوب.
عدم الإنصاف في القضاء.
المحاباة في تطبيق القانون.
شهادة الزور أو كتمان الشهادة.
أكل المال العام.
تولية المنافقين.
الفرار من الجهاد.
إيذاء المسلمين أو شتمهم.
أخذ المال بالقوة أو بالباطل.
أخذ الجبايات أو الابتزاز.
إيذاء الذميين.
أكل مال اليتيم أو المرأة.
إيذاء أولياء الله.
إيذاء الجار.
التزاحم في المجالس.
إغواء زوجة الآخرين أو خدمهم.
الفحش في الكلام.
لعن الناس.
استغلال ضعف المسلم.
الهجر لأكثر من ثلاثة أيام.
عدم المحبة بين المسلمين.
التجسس على عورات الناس.
عدم حب الخير للآخرين.
الطعن في الأنساب.
عقوق الوالدين.
الربا (أخذه أو إعطاؤه أو الكتابة فيه أو الشهادة عليه).
الرشوة (أخذها أو إعطاؤها أو التوسط فيها).
الحلف الكاذب.
نكاح التحليل.
خيانة الأمانة.
المنّ بالمعروف.
التجسس على أسرار الناس.
عصيان الزوجة لزوجها.
أخذ مال الزوجة دون رضاها.
النميمة.
الغيبة.
البهتان.
تغيير حدود الأرض.
سب الصحابة.
سب الأنصار.
الدعوة إلى الضلال.
التهديد بالسلاح.
ادعاء النسب لغير الأب.
الجدال والخصومة.
الغش في الميزان.
جحود النعمة.
منع الماء الزائد عن الحاجة.
وسم الحيوانات بالنار.
القمار.
المشاركة في الفتن.
عدم ضبط اللسان.
إخلاف الوعد.
حرمان الورثة من الميراث.
إفشاء الأسرار الزوجية.
النظر في بيوت الناس دون إذن.
عدم مساعدة من استجار بالله.
التحدث بكل ما يُسمع دون تحقق.
عدم تشجيع إطعام الفقراء.
الزنا واللواط والفجور.
القذف بغير بينة.
نشر الفحش والإباحية.

بعض هذه الذنوب قد يغفرها الله بسبب الحسنات، ولكن بعضها الآخر يُهلك الحسنات، مثل الشرك والكفر والكبر والحسد وانتهاك حقوق العباد والغيبة.