আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট এ আপনাকে স্বাগতম

সাম্প্রতিক আপডেট

09/04/2025, 06:28:39 AM عربي

آداب الأكل الهامة: تناول القليل والمعتدل

News Image

آداب الأكل الهامة: تناول القليل والمعتدل

ثم هناك آداب مهمة، وإن لم تكن فرضًا أو واجبًا، إلا أنها في غاية الأهمية، وهي من السنن المؤكدة. ألا وهي الاعتدال في الأكل (الأكل باعتدال). لقد أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم على السفرة، ونحن نأكل على السفرة. لكنه لم يُؤكد على الأكل على السفرة، ولم يقل: "كلوا على السفرة"، ولم يعترض قط على من لم يأكل عليها. ومع ذلك، نحن نعطي السفرة أهمية كبيرة. الحمد لله. لكن هناك سنة أهم من ذلك، وهي الاعتدال في الأكل أو الأكل القليل.

الأكل القليل والاعتدال سنة
(من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه)

كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل قليلًا، ولم يملأ بطنه قط في حياته. إلا إذا جاء ضيف إلى البيت، فيأكل قليلًا. قالت عائشة رضي الله عنها: "إذا أكلنا في يومين، فإنما أكلنا في أحدهما تمرًا." [رواه مسلم، حديث 2976]. أي لم يكن يأكل خبزًا وطعامًا في وجبتين، بل تمرًا وماءً.

لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فقيرًا. بعد الهجرة إلى المدينة، أصبح حاكم المدينة، وكان يأتيه الغنائم، وكان له الخمس. لكنه كان يوزع كل ما يأتيه، حتى أن زوجاته كن يتصدقن بالطعام، فلا يبقى لهن شيء.

ثم هناك آداب مهمة، وإن لم تكن فرضًا أو واجبًا، إلا أنها في غاية الأهمية، وهي من السنن المؤكدة. ألا وهي الاعتدال في الأكل (الأكل باعتدال). لقد أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم على السفرة، ونحن نأكل على السفرة. لكنه لم يُؤكد على الأكل على السفرة، ولم يقل: "كلوا على السفرة"، ولم يعترض قط على من لم يأكل عليها. ومع ذلك، نحن نعطي السفرة أهمية كبيرة. الحمد لله. لكن هناك سنة أهم من ذلك، وهي الاعتدال في الأكل أو الأكل القليل.

الأكل القليل والاعتدال سنة
(من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه)

كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل قليلًا، ولم يملأ بطنه قط في حياته. إلا إذا جاء ضيف إلى البيت، فيأكل قليلًا. قالت عائشة رضي الله عنها: "إذا أكلنا في يومين، فإنما أكلنا في أحدهما تمرًا." [رواه مسلم، حديث 2976]. أي لم يكن يأكل خبزًا وطعامًا في وجبتين، بل تمرًا وماءً.

لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فقيرًا. بعد الهجرة إلى المدينة، أصبح حاكم المدينة، وكان يأتيه الغنائم، وكان له الخمس. لكنه كان يوزع كل ما يأتيه، حتى أن زوجاته كن يتصدقن بالطعام، فلا يبقى لهن شيء.

فإذًا، لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيرًا، لكنه كان يعطي كل ما يحصل عليه للناس، فلا يبقى شيء في بيته. في بعض الأيام والشهور، لم يكن يوجد طعام في البيت. قالت أم سلمة رضي الله عنها وعائشة رضي الله عنها: "رأينا هلالًا، ثم هلالًا، ثم هلالًا (ثلاثة أشهر)، ولم تُوقَد نار في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطهي طعام. لم يُخبَز خبز، ولم يُطبَخ لحم، ولا خضار، ولم تُشعَل نار. فكيف كنا نعيش؟ كنا نأكل التمر والماء. لكن كان لنا جيران من الأنصار، وكانوا يرسلون لنا أحيانًا هدايا، مثل اللبن أو بعض الخضار، فكنا نأكل ذلك." [صحيح البخاري، حديث ٢٤٢٨، ٦٠٩٣، ٦٠٩٤]

وكان النبي صلى الله عليه وسلم أحيانًا يوزع حتى الهدايا التي تأتيه من جيرانه الأنصار. روى أبو هريرة رضي الله عنه في صحيح البخاري: كان أبو هريرة من أهل الصفة، ولم يكن كل الصحابة فقراء. فالمهاجرون كانوا يعملون في التجارة، والأنصار في الزراعة، وكانوا ميسوري الحال. لكن بعض الصحابة كانوا يقيمون في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لطلب العلم، فسُمّوا "أهل الصفة"، وكان أبو هريرة منهم. كانوا يعملون أحيانًا في أعمال بسيطة أو كعمال، ثم يقضون بقية وقتهم في المسجد لتعلم العلم.

قال أبو هريرة رضي الله عنه:
"ذات يوم اشتد علي الجوع حتى أني وضعت حجرًا على بطني من شدة الجوع، فجلست في طريق الناس. فمر بي أبو بكر رضي الله عنه، فسألته عن تفسير آية من القرآن، وليس قصدي التفسير، بل ظننت أنه إذا سمع سؤالي قد يدعوني إلى بيته فيطعمني شيئًا. فشرح لي المسألة ثم مضى ولم يشعر بجوعي.

ثم مر بي عمر رضي الله عنه، فسألته عن مسألة، وليس قصدي المسألة، بل لعله يرى وجهي الجائع فيطعمني، ولكنه أجاب ومضى ولم يدعني.

ثم مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف من وجهي ما بي، فتبسم وقال: «يا أبا هر، تعال معي». فدخلت معه بيته، فسأل زوجته: «هل عندكم شيء؟» فقالت: «لا، إلا إن جارًا من الأنصار أرسل لنا إناءً من لبن».

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يا أبا هريرة، اذهب فادعُ أهل الصُّفة جميعًا."
قال أبو هريرة: فقلت في نفسي: إن هذا اللبن لو شربته وحدي لكان خيرًا لي من أن أُشرك فيه هذا العدد الكبير! ولكن أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاضطررت أن أدعوهم وأنا في جوع شديد.

فلما اجتمعوا، أخذ النبي صلى الله عليه وسلم الإناء ووضعه في يدي وقال: "اسقِهم واحدًا واحدًا."
فبدأت أسقيهم، وكلما شرب واحدٌ أعاد الإناء، فإذا اللبن كما هو لم ينقص! وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبتسم.
فلما انتهوا، قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا هريرة، بقي أنا وأنت!"
فقلت: "نعم يا رسول الله!"
فقال: "اشرب!" فشربتُ.
ثم قال: "اشرب!" فشربتُ.
ثم قال: "اشرب!" حتى قلت: "والذي بعثك بالحق، ما بقي في بطني موضع لقطرة أخرى!"

[صحيح البخاري، حديث ٥٣٧٥]

قال أبو هريرة رضي الله عنه:
"كان الصحابة رضي الله عنهم يساعدون بطريقتين:
الأولى: الصدقة والزكاة، فإذا جاءت إلى المسجد، لم يأخذ منها النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا، بل كانت كلها لأهل الصفة.
الثانية: الهدية، فإذا أُهديت للنبي صلى الله عليه وسلم، لم يأكلها وحده، بل كان يدعو أهل الصفة ليشاركوه فيها."

فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن فقيرًا، بل كان يتصدق بكل ما لديه اختيارًا. أما القصص المنتشرة في بعض البلاد عن عمله عند اليهود أو بكاء فاطمة رضي الله عنها من الجوع، فهي قصص مكذوبة لا أصل لها. لقد امتنعوا عن الطعام طواعيةً، إيثارًا للآخرين، واعتبروا الاعتدال في الأكل سنةً دائمةً.

سنة الأكل القليل:

  • أكل النبي صلى الله عليه وسلم على السفرة، كما أكل أثناء المشي والوقوف. وفي موسم التمر، كان يُعلَّق عراجين التمر في المسجد فيأكل الصحابة منها ويمضون.

  • قال صلى الله عليه وسلم:

    • "مَا مَلَأَ ابْنُ آدَمَ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ" (مسند أحمد ١٧١٨٦، سنن الترمذي ٢٣٨٠).

    • "بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" (مسند أحمد ١٧١٨٦، سنن الترمذي ٢٣٨٠).

نحن نعتقد أحيانًا أن أكل الثلث هو السنة. لا! بل الأكل أقل من الثلث هو السنة الحقيقية. أما الثلث فهو الحد الأقصى لمن أراد الزيادة. لذلك فإن الأكل القليل هو سنة دائمة للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد حث عليها.

وثالثًا: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينزعج جدًا من رؤية الإفراط في الأكل. وقال: "الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ" (صحيح البخاري ٥٣٩٧).

والسبب أن الكافر يأكل بنية "كل وتمتع، هذه الدنيا كبيرة!" أما المؤمن فيرى الطعام نعمة من الله، وسيلة للصحة والقوة. نعم، آكل طيبًا ولذيذًا، لكن ليس هدفي التخمة. أما تلك العقلية الحيوانية التي تقول "كل واستمتع بلا حدود"، فهذه لا تليق بحياة المؤمن.

د. خندكر عبد الله جهانجير راه.


কপিরাইট স্বত্ব © ২০২৫ আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট - সর্ব স্বত্ব সংরক্ষিত| Design & Developed By Biz IT BD