আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট এ আপনাকে স্বাগতম

সাম্প্রতিক আপডেট

14/04/2025, 04:12:24 AM عربي

حارة، إضراب، حصار، تمثال

News Image

حارة، إضراب، حصار، تمثال

يجب استخدام الوسائل الحديثة في إطار الأحكام الإسلامية. لا يجوز ارتكاب أي عمل محظور في الإسلام باسم الدعوة أو الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر أو الاحتجاج. الإضرابات والإغلاقات هي من الوسائل الحديثة التي دخلت إلينا من العالم الغربي، وكثيرًا ما تُستخدم على النمط الغربي بطرق تتعارض مع الإسلام.

إذا كان في مجتمع ما اعتراف وتقليد للتعبير عن الرأي العام من خلال المظاهرات أو الإضرابات، فقد يستخدم الدعاة هذه الوسائل لأغراض الدعوة أو الأمر بالمعروف، ولكن بشرط أن تكون تلقائية واختيارية.

أما إغلاق الطرق، وإيذاء الناس، وإجبارهم على المشاركة، وإتلاف الممتلكات، أو تعطيل أماكن العمل تحت مسمى الإضرابات أو الاحتجاجات، فكل هذه أعمال محرمة بشدة. وكذلك صنع التماثيل أو الدمى المحروقة أو الرسوم المسيئة، فهذه من التقليد الأعمى للغرب وليس لها مكان في الإسلام.

في النظام الغربي، يتوقف الموظفون والعمال عن العمل أثناء الإضراب. أما في الإسلام، فإن العامل أو الموظف ملتزم بالعقد المبرم مع صاحب العمل، وعليه الوفاء به كاملًا. يجوز له فسخ العقد، ولكن لا يجوز له الإخلال به أثناء سريانه، وإلا وقع في الظلم وإضاعة حقوق الناس. يمكنه الاعتراض على ظلم صاحب العمل، ولكن ليس بوسيلة محرمة. ولا يجوز له الامتناع عن العمل مع استلام الأجر إذا كان صاحب العمل لم يظلمه. يمكنه اللجوء إلى القضاء لرفع الظلم.

كما أن هذه الأعمال قد تضر بالأمة. فإذا أعلن الناس في بنغلاديش إضرابًا احتجاجًا على ظلم أمريكا أو إسرائيل، فلن يتضرر اليهود، بل يتضرر الشعب البنغلاديشي والدولة. مثل هذه الأعمال لا تجوز شرعًا بأي حال، ولا يمكن أن تكون وسيلة إسلامية لتحقيق العدل أو مقاومة الظلم.

من واجب المؤمن التعاطف مع المظلومين ونبذ الظلم في أي مكان من العالم، ولكن يجب أن يكون ذلك في إطار الأخلاق والمنهج الإسلامي. هناك وسائل مشروعة مثل استخدام الإعلام، أو تنظيم مسيرات سلمية، أو إرسال احتجاجات للظالم، أو مساعدة المظلوم.

أما النمط الغربي القائم على الصراع الدنيوي للقوة، فإن أتباعه لا يهتمون بالحلال والحرام. لكن المؤمن العامل في الدعوة وإقامة الدين يجب أن يراعي أوامر الله وحقوق العباد. علينا أن نتذكر أننا سنُحاسَب يوم القيامة على كل عمل نقوم به.

قد نستهين بانتهاك حقوق الآخرين في الحياة الدنيا لأن الظلم أصبح مألوفًا، ولكن هل سننجو من حساب الله؟

الكتاب: الدعوة في سبيل الله، ص 77، الطبعة المنقحة الجديدة، فبراير 2009
تأليف: الدكتور خوندكر عبد الله جهانغير رحمه الله


কপিরাইট স্বত্ব © ২০২৫ আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট - সর্ব স্বত্ব সংরক্ষিত| Design & Developed By Biz IT BD