أحاديث القراءة كتابة في ليلة منتصف شعبان
الحديث رقم ١٠: كتابة المواليد والوفيات ورفع الأعمال وإنزال الأرزاق
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ: «يَا عَائِشَةُ، هَلْ تَدْرِينَ أَيُّ لَيْلَةٍ هَذِهِ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا فِيهَا؟ فَقَالَ:
«فِيهَا أَنْ يُكْتَبَ كُلُّ مَوْلُودٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، وَفِيهَا أَنْ يُكْتَبَ كُلُّ هَالِكٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، وَفِيهَا تُرْفَعُ أَعْمَالُهُمْ، وَفِيهَا تُنْزَلُ أَرْزَاقُهُمْ...».
مصدر الحديث:
ذَكَرَهُ الْخَطِيبُ التِّبْرِيزِيُّ (٧٥٠ هـ) فِي «مِشْكَاةِ الْمَصَابِيحِ» وَقَالَ: أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي «الدَّعَوَاتِ الْكَبِيرِ». وَقَدْ صَرَّحَ الْبَيْهَقِيُّ نَفْسُهُ بِأَنَّ فِي إِسْنَادِهِ رَجُلًا مَجْهُولًا. (البيهقي، شعب الإيمان، ٣/٣٨٢-٣٨٣؛ أبو شامة، الباعث على إنكار البدع والحوادث، ص ٣٧-٣٨).
مشكلة السند:
الرَّاوِي الأَصْلِيُّ لِهَذَا الْحَدِيثِ هُوَ «النَّضْرُ بْنُ كَثِيرٍ»، وَلَمْ يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ غَيْرِهِ. وَهُوَ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَوَاهُ عَنْ نَضْرِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. (البيهقي، فضائل الأوقات، ص ١٢٦-١٢٨؛ العيني، عمدة القاري، ١٧/٥٣؛ علي هاشيش، سلسلة الأحاديث الواهية، ص ٢٣).
كلام العلماء في الراوي:
قَالَ ابْنُ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيُّ:
«النَّضْرُ بْنُ كَثِيرٍ مِنْ رُوَاةِ عَصْرِ التَّابِعِينَ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْمُحَدِّثُونَ. قَالَ أَحْمَدُ: هُوَ ضَعِيفٌ فِي الْحَدِيثِ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: فِيهِ نَظَرٌ، وَهُوَ مِنْ أَشَدِّ كَلَامِهِ فِي التَّضْعِيفِ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الثِّقَاتِ. وَضَعَّفَهُ أَيْضًا الْعُقَيْلِيُّ وَالدُّولَابِيُّ وَغَيْرُهُمْ». (ابن حجر، تهذيب التهذيب، ١٠/٤٤٤).
مِنْ كِتَابِ: "Quran and Sunnah in the Light of Shab-e-Bara'at"
للدكتور خوندكار عبد الله جهانغير رحمه الله.