আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট এ আপনাকে স্বাগতম

সাম্প্রতিক আপডেট

24/03/2025, 04:07:22 AM عربي

النظافة والطهارة

News Image

النظافة والطهارة

اليوم هو الجمعة الثانية من شهر ربيع الثاني في السنة الهجرية. اليوم سنتحدث عن النظافة والطهارة، بإذن الله.

الإسلام دين النظافة والطهارة. وللإسلام تعليمات واضحة فيما يتعلق بالطهارة الفطرية للإنسان. في العديد من الأحاديث، ذكر رسول الله ﷺ قص الشارب، وإعفاء اللحية، واستخدام السواك لتنظيف الأسنان والفم، واستنشاق الماء لتنظيف الأنف، وتقليم الأظافر، وغسل ثنايا الجسد، وإزالة شعر الإبطين، وحلق شعر العانة، والاستنجاء بالماء، والمضمضة، والختان، وغيرها من الأعمال المتعلقة بالنظافة على أنها من الفطرة أو الأعمال الأساسية في الإسلام. كما أوصى رسول الله ﷺ بالحفاظ على نظافة الجسد والملابس والبيت بطرق مختلفة. وكان ينبه من يرى عليه أثر النجاسة في جسده أو ملابسه.

وفي حديث قال:
"نظفوا -أراه قال- أفنيتكم، ولا تشبهوا باليهود، تجمع الأكباء في دورها."
(رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح).

ومن المؤسف أن اليهود اليوم أصبحوا نظيفين، بينما بيوت المؤمنين أصبحت قذرة!

ومن جوانب الطهارة: قضاء الحاجة. للإسلام تعليمات خاصة في هذا الشأن. من آداب قضاء الحاجة ستر العورة عن أنظار الآخرين. لذا يجب استخدام المراحيض الصحية، وإن اضطر الشخص للاستنجاء في العراء فعليه أن يختفي عن الأنظار. إظهار العورة أثناء قضاء الحاجة حرام ويجلب اللعنة.

قال رسول الله ﷺ:
"من أتى الغائط فليستتر."
(رواه أبو داود والبيهقي).

ويحرم قضاء الحاجة في الأماكن التي قد تسبب إزعاجًا للناس. قال ﷺ:
"اتقوا الملاعن الثلاث: قضاء الحاجة في الظل الذي يستظل به، أو في الطريق، أو في موارد الماء."

كما يحرم استقبال القبلة أو استدبارها أثناء قضاء الحاجة. قال ﷺ:
"إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها."
(متفق عليه).

ويجب تنظيف المرحاض جيدًا بعد الاستخدام. ففي الحديث:
"لا يُنقع بول في طست في البيت، فإن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه بول منقع."
(رواه الهيثمي، وحسنه الألباني).

ويجب الحفاظ على الجسد والملابس من آثار البول. قال ﷺ:
"عامة عذاب القبر من البول، فاستنزهوا من البول."
(رواه الترمذي).

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: مر النبي ﷺ على قبرين فقال:
"إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة."
(متفق عليه).

ولضمان طهارة أفضل، يُستحب استخدام الحجارة أو المناديل قبل الماء. كما يُستحب للرجل أن ينتر ذكره ثلاثًا بعد البول ليتأكد من خروج آخر القطرات.

وقد ورد في حديث ضعيف:
"إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاث مرات، فإن ذلك يجزئ عنه."
(رواه ابن ماجه وأحمد).

ويستحب للمسلم أن يذكر الله في كل حال، ويقول الأدعية المناسبة عند دخول الخلاء والخروج منه. فقبل الدخول كان النبي ﷺ يقول:
"اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث."
(متفق عليه).

وبعد الخروج كان يقول:
"غفرانك."
(رواه الترمذي، وحسنه).

ومن آداب دخول الخلاء ارتداء النعل وتغطية الرأس. ورد في حديث ضعيف:
"كان رسول الله ﷺ إذا دخل المرفق لبس نعليه وغطى رأسه."
(رواه البيهقي).

أما أبو بكر الصديق رضي الله عنه فكان يغطي رأسه عند قضاء الحاجة.

ومن أهم جوانب الطهارة في الإسلام: الوضوء والغسل. فإذا أصاب الثوب أو الجسد نجاسة، يجب غسلها بالماء. وإذا انتقض الوضوء بسبب خروج ريح أو نوم أو غيره، فيجب تجديده. والصلاة لا تصح بدون طهارة.

قال ﷺ:
"لا تقبل صلاة بغير طهور."
(متفق عليه).

والوضوء ليس شرطًا للصلاة فحسب، بل هو عبادة عظيمة. قال ﷺ:
"الطهور شطر الإيمان."
(رواه مسلم).

وللوضوء ثواب كبير. قال ﷺ:
"من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره."
(رواه مسلم).

وقال ﷺ:
"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة."
(رواه مسلم).

ويُستحب بعد الوضوء أن يقول المسلم:
"أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله."
(رواه مسلم).

ومن السنة أن يصلي ركعتين بعد الوضوء. قال ﷺ:
"من توضأ مثل هذا الوضوء ثم صلى ركعتين غفر له ما تقدم من ذنبه."
(رواه البخاري).

والوضوء مطلوب للصلاة وقراءة القرآن، ولكن يُستحب للمسلم أن يحافظ على الوضوء دائمًا، خاصة قبل النوم. قال ﷺ:
"ما من مسلم يبيت على طهر ثم يتعار من الليل فيذكر الله ويسأله خيرًا إلا أعطاه الله إياه."
(رواه الهيثمي).

وقال ﷺ:
"طهروا هذه الأجساد طهركم الله، فإنه ليس من عبد يبيت طاهرًا إلا بات معه في شعاره ملك."
(رواه الهيثمي).

وكان النبي ﷺ يقول عند النوم:
"اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت."
(متفق عليه).

اللهم وفقنا لما تحب وترضى، آمين!

د. خوندكار عبد الله جهانغير، كتاب: خطب الإسلام، ص 135-142.


কপিরাইট স্বত্ব © ২০২৫ আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট - সর্ব স্বত্ব সংরক্ষিত| Design & Developed By Biz IT BD