আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট এ আপনাকে স্বাগতম

সাম্প্রতিক আপডেট

17/03/2025, 06:42:06 AM عربي

الإيمان بالتوحيد (3)

News Image

الإيمان بالتوحيد (3)

أنواع التوحيد (٢)
في المقال السابق، بدأنا مناقشة أنواع التوحيد وقسمناه إلى قسمين: توحيد في المعرفة وتوحيد في العمل. وقد بدأنا مناقشة توحيد المعرفة. في هذا المقال، سنكمل الجزء المتبقي منه ثم نناقش توحيد العمل أو توحيد العبادة.

توحيد الأسماء والصفات
"توحيد الأسماء والصفات" يعني الإيمان الجازم بأن الله تعالى متصف بكل صفات الكمال. فقد ذكر الله في القرآن الكريم ورسوله ﷺ في الأحاديث النبوية أسماء وصفات عديدة لله تعالى.

يجب الإيمان بهذه الأسماء والصفات إيمانًا راسخًا، والابتعاد عن كل أنواع التحريف أو التأويل، مع الاعتقاد بأن أفعال الله أو صفاته أو خصائصه لا تشبه أفعال المخلوقات أو صفاتهم أو خصائصهم، ولا يمكن مقارنتها بها أو مساواتها.

اعتراضات الكفار في هذا النوع من التوحيد
ذات الله وصفاته من الأمور الغيبية. يمكن للإنسان أن يدرك وجود الله بالعقل والمنطق، لكنه لا يستطيع أن يصل إلى تفاصيل ذاته وصفاته بالعقل وحده. ومنذ القدم، وقع البشر في ضلالات بسبب اعتمادهم على الفلسفة والمنطق والأهواء في هذا الشأن.

فالبعض أنكر بعض صفات الله، والبعض قبل بعض الصفات وأنكر أخرى، أو رفض مناداة الله ببعض الأسماء. وقد ذكر القرآن بعض هذه الضلالات. فمشركو مكة كانوا يؤمنون بالله كخالق ورازق، لكنهم أنكروا اسم "الرحمن" أو مناداته به. يقول الله تعالى:
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (الفرقان: ٦٠).

والطريقة الوحيدة للنجاة من هذه الضلالات هي الاعتماد الكامل على الوحي. فيجب الإيمان بكل الصفات والأفعال التي وردت في القرآن والسنة دون تحريف أو تأويل أو تشبيه أو تمثيل.

يقول الله تعالى:
وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (الأعراف: ١٨٠).

قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (الإسراء: ١١٠).

اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (طه: ٨).

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الشورى: ١١).

فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (النحل: ٧٤).

ضلالات الفرق في توحيد الأسماء والصفات
منذ القرن الثاني الهجري، ظهرت بدع وضلالات بين المسلمين في مسألة توحيد الأسماء والصفات، حيث ابتعدوا عن الاعتماد على الوحي واتبعوا الأهواء والمنطق والفلسفة. وسنناقش هذه الضلالات في فصل "الافتراق".

توحيد العمل أو توحيد العبادة
ويسمى في العربية "توحيد الألوهية" أو "التوحيد الإرادي الطلبي"، أي إفراد الله بالعبادة.

معنى العبادة
العبادة لغةً مشتقة من "العبد"، وتعني الذل والخضوع. أما شرعًا، فتعني إظهار أقصى درجات الخضوع والمحبة مع الخوف لله تعالى.

وقد عرفها الراغب الأصفهاني بأنها:
"إظهار التذلل، والعبادة أبلغ منها لأنها غاية التذلل، ولا يستحقها إلا من له غاية الأفعال والإفضال."

والعبادة تشمل كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.

أنواع العبادة
بعض العبادات تكون خالصة لله فقط، مثل الدعاء، السجود، الذبح، النذر، التوكل، وغيرها. وهذه إذا صرفت لغير الله تكون شركًا.

أما بعض العبادات، مثل الخوف، المحبة، الطاعة، فيمكن أن تكون لله أو للمخلوقات، لكن بدرجات مختلفة. فمثلاً، الخوف من الله يكون خوف تعظيم وعبادة، أما الخوف من الظالم فهو خوف طبيعي.

معنى توحيد العبادة
هو إفراد الله بالعبادة وعدم صرف أي نوع منها لغير الله. فمن عبد الله وعبد معه غيره، فقد أشرك. يقول الله تعالى:

هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ (غافر: ٦٥).

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ (البينة: ٥).

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ (البقرة: ٢١).

وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا (النساء: ٣٦).

وَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى (البقرة: ٢٥٦).

وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ (النحل: ٣٦).

الطاغوت
هو كل ما عُبد من دون الله، سواء كان شيطانًا أو صنمًا أو طاغية.

فالواجب هو عبادة الله وحده وترك عبادة الطاغوت، وهذا هو توحيد الألوهية أو توحيد العبادة.


কপিরাইট স্বত্ব © ২০২৫ আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট - সর্ব স্বত্ব সংরক্ষিত| Design & Developed By Biz IT BD