আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট এ আপনাকে স্বাগতম

সাম্প্রতিক আপডেট

17/03/2025, 05:58:10 AM عربي

الإيمان بالتوحيد (1)

News Image

الإيمان بالتوحيد (1)

**الدكتور خوندكر عبد الله جاهنجير**  

أستاذ، قسم الحديث، الجامعة الإسلامية، كوشتيا  

رئيس، مؤسسة السنة  

**أركان الإيمان**  

لكي يُعتبر الإنسان مؤمناً، لا بد له من الإيمان بعدة أمور مذكورة في القرآن الكريم في مواضع مختلفة، كما وضحت ذلك العديد من الأحاديث. وفي مصطلح الإسلام، تُعرف هذه الأمور بـ "أركان الإيمان".  

قال الله تعالى:  

**﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾**  

[سورة البقرة: 177]  

هنا بيّن الله تعالى أن الإسلام ليس مجرد طقوس شكلية، فليس البر في الاتجاه نحو المشرق أو المغرب، بل الإسلام هو مزيج من الإيمان والعمل. في هذه الآية، ذكر الله خمسة أركان أساسية للإيمان، بالإضافة إلى الأعمال والأخلاق الأساسية للمؤمن.  

### النص الأصلي بالعربية:  

وفي موضع آخر يقول الله تعالى:  

**﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ﴾**  

[سورة البقرة: ٢٨٥]  


هنا ذُكرت أربعة من أركان الإيمان. وفي آية أخرى يذكر الله خمسة أمور في قوله:  

**﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾**  

[سورة النساء: ١٣٦]  


وهكذا ذُكرت هذه الأمور مجتمعة أو متفرقة في مواضع مختلفة من القرآن الكريم. كما وردت أركان الإيمان في العديد من الأحاديث النبوية. ففي تعريف الإيمان، قال رسول الله ﷺ:  


**«أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره»**  

[رواه البخاري ومسلم]  


وفي رواية أخرى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه بينما كانوا جلوساً عند النبي ﷺ، جاء رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر... فسأل النبي ﷺ عن الإيمان، فأجابه:  


**«الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره»**  

[رواه مسلم]  


وهكذا نستنتج من الآيات والأحاديث أن للإيمان ستة أركان أساسية في العقيدة الإسلامية:  


١. الإيمان بالله.  

٢. الإيمان بالملائكة.  

٣. الإيمان بالكتب السماوية.  

٤. الإيمان بالرسل.  

٥. الإيمان باليوم الآخر.  

٦. الإيمان بالقدر خيره وشره.  

وتُعرف هذه الأركان بـ "أركان الإيمان"، أي الأسس أو المبادئ الأساسية للإيمان.  

الإيمان بالله
معنى الإيمان بالله هو التصديق بوحدانية الله أو التوحيد. وقد وصف رسول الله ﷺ الإيمان بالله في العديد من الأحاديث. قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال رسول الله ﷺ:

«بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ»
وفي رواية: «شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ»
وفي رواية ثالثة: «أَنْ يُوَحَّدَ اللَّهُ»
وفي أخرى: «أَنْ يُعْبَدَ اللَّهُ وَيُكْفَرَ بِمَا دُونَهُ»
«وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ»
وفي رواية: «صيام رمضان والحج»
[رواه البخاري ومسلم]

وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: قال رسول الله ﷺ:
«مَا مِنْ عَبْدٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِلا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ»
[رواه البخاري ومسلم]

معنى التوحيد وتعريفه
كلمة "التوحيد" مأخوذة من الجذر العربي "وحد" الذي يعني "أن يكون واحدًا، فريدًا، متفردًا، بلا نظير أو مثيل" (to be alone, unique, singular, unmatched, without equal, incomparable). والتوحيد يعني "جعل الشيء واحدًا"، "الإعلان عن الوحدانية"، أو "الإيمان بالوحدانية".

وقد وضحت القرآن الكريم والسنة النبوية المعنى العملي للتوحيد بتفصيل كبير من خلال توجيهات لا حصر لها، والتي سنناقشها في هذا الفصل. بدايةً، سنتناول التعريف الأساسي للتوحيد كما ورد في الأحاديث السابقة.

لقد رأينا في الأحاديث السابقة أن التوحيد فُسّر بـ "لا إله إلا الله" (لا معبود بحق إلا الله). وفي روايات أخرى أُضيف إليه: "وحده لا شريك له" (هو واحد لا شريك له). سنحاول أولًا فهم معاني الكلمات المختلفة في هذه الجملة.

في العربية، كلمة "لا" تعني "لا يوجد"، "أبدًا"، أو "مطلقًا". وفي هذه الجملة، استُخدمت لنفي الجنس (نفي شامل).
كلمة "إله" تعني "المعبود"، أي الذي يُتوجه إليه بالعبادة والدعاء، ويُطلب منه قضاء الحاجات.

قال أبو الحسين أحمد بن فارس (المتوفى 395 هـ)، وهو من أبرز علماء اللغة وصاحب المعاجم في القرن الرابع الهجري:
"الهمزة واللام والهاء أصل واحد، وهو التعبد. فالإله الله تعالى، وسمي بذلك لأنه معبود"
(ابن فارس، معجم مقاييس اللغة 1/127).

في اللغة العربية، يُطلق لفظ "إله" على كل معبود، سواء كان شخصًا أو شيئًا. ولهذا يُسمى الشمس أحيانًا "الإلاهة" لأن بعض الطوائف كانت تعبد الشمس.
(ابن فارس، معجم مقاييس اللغة 1/127؛ الراغب الأصفهاني، المفردات، ص 21).

قال الله تعالى:
﴿وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ﴾
[سورة الأعراف: 127].

رواية ابن عباس رضي الله عنهما
روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأ ﴿وَآلِهَتَكَ﴾ في الآية السابقة ﴿وَإلاهَتَكَ﴾. ومعنى "إلاهة" هنا العبادة، أي: "أتذرهم يتركونك وعبادتك؟"
[الطبري، تفسير جامع البيان 1/54]

وهكذا نرى أن كلمة "إلاهة" في اللغة العربية مرادفة لكلمة "عبادة".
[ابن منظور، لسان العرب 13/468-469]

معنى العبادة (الإلهة)
كلمة "العبادة" أو "الإلهة" يمكن ترجمتها في اللغة العامية بالعربية إلى "العبادة" أو "الطقوس الدينية". ولكن في المصطلح الإسلامي، فإن مفهوم "العبادة" أوسع بكثير ويشمل أنواعًا ودرجات مختلفة.

سنناقش بعض هذه الجوانب في الفقرات التالية. في مناقشتنا، سنستخدم مصطلح "العبادة" بدلاً من المصطلحات العامة مثل "الطقوس" أو "العبادات"، حتى نتمكن من فهم جميع معاني هذا المصطلح الإسلامي المهم واستخداماته بشكل أفضل.

معنى "إلا"
كلمة "إلا" تعني: "سوى"، "غير"، أو "ما عدا".
من المناقشة السابقة، نستنتج أن معنى جملة "لا إله إلا الله" هو: "لا معبود بحق إلا الله". أي أنه رغم وجود أشياء أخرى تُعبد أو تُقدس، إلا أن الحق في أن يكون إلهًا أو معبودًا بحق هو لله وحده.

فالله سبحانه هو المستحق الوحيد لجميع أنواع العبادة. وفي المصطلح الإسلامي، العبادة تشمل كل ما يُفعل خالصًا لوجهه تعالى.
وفي العديد من الأحاديث، أُضيف إلى هذه الجملة: "وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ". وكما رأينا سابقًا، فإن الفعل العربي "وَحَدَ" يعني: أن يكون واحدًا أو لا مثيل له.

شرح مفردات الشهادة
كلمة (لا) تعبر عن النفي المطلق أو "لا شيء إطلاقًا".
كلمة (شريك) تعني "شريك" أو "ندّ". هذه الكلمة دخلت اللغة البنغالية من العربية وأصبحت مستخدمة بكثرة بمعنى "شريك". في العربية، (شِرْك) تعني المشاركة أو الشراكة (to share, participate, be partner, associate).

(إشراك) و(تَشْرِيك) يعني جعل شيء شريكًا أو إشراكه. بشكل عام، يُستخدم مصطلح (شِرْك) في العربية بمعنى "إشراك" أو "جعل شيء شريكًا".
[الفيروزآبادي، المصباح المنير، ص 310]

(له) تعني "له" أو "من أجله".
وهكذا نرى أن معنى هذا الجزء من الشهادة أو الإعلان عن التوحيد هو: "الله تعالى واحد لا مثيل له، ولا شريك له".



কপিরাইট স্বত্ব © ২০২৫ আস-সুন্নাহ ট্রাস্ট - সর্ব স্বত্ব সংরক্ষিত| Design & Developed By Biz IT BD