لقد رأينا سابقًا أن العبد يجد ربه تمامًا كما يظن به. ومن ثم، فإنه مسؤولية كل مؤمن أن يكون لديه يقين راسخ برحمة الله ومغفرته وحبه. "الله يحبني، سوف يغفر لي، وسوف يساعدني بالتأكيد." هذا اليقين الراسخ هو أحد كنوز المؤمن الأساسية وأعظم ممتلكاته.
يجب أيضًا الحفاظ على هذا اليقين في مجال الدعاء. من أعماق القلب، بمزج اشتياق العقل والتسليم، يجب على المرء أن يقدم كل شيء لله. وفي الوقت نفسه، يجب أن يكون هناك ثقة لا تتزعزع بأن الله سوف يسمع دعائي بالتأكيد.
قال ابن عمر رضي الله عنه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إِذَا سَأَلْتُمْ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَيُّهَا النَّاسُ فَاسْأَلُوهُ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ فَإِنَّ اللهَ لَا يَسْتَجِيبُ لِعَبْدٍ دَعَاهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ غَافِلٍ))
والحديث حسن. [المصدر: الهيثمي، مجمع الزوائد ١٠/١٤٨؛ الألباني، صحيح الترغيب ٢/١٣٣].
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((اُدْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَّاهٍ))
[المصدر: الترمذي (49-كتاب الدعوات، 64-باب جامع الدعوات 5/483 (517)، رقم 3479 (ج 2/186)؛ الألباني، صحيح الترغيب 2/133]. وصنف الألباني الحديث حسن.
الكتاب: راهي بلييت
د. خونداكار عبدالله جهانجير